أكد المترشح عن الدائرة الثانية من المحافظة الجنوبية (الرفاع الغربي وسويفرة) سعد النعيمي أن «الأهالي لا يقبلون أن تمثلهم جمعيات سياسية من خارج المنطقة لتمارس دور الوصاية على اختيارات الناس»، وتشمل الدائرة التي يمثلها حاليا عضو كتلة الأصالة الإسلامية الشيخ حمد المهندي المجمعات السكنية الآتية: 904 - 908 - 910 - 912 - 942 ويبلغ عدد السكان البحرينيين فيها 5 آلاف و638 مواطنا ويتوقع أن يصل عدد الناخبين المتوقعين في الانتخابات المقبلة إلى 3 آلاف و39 ناخبا.
وأشار النعيمي إلى أن «المحافظة الجنوبية تعد الآن من أكثر المناطق التوسع سكانيا ويمثل ذلك صعوبة للمترشح، لأنها تتكون من خليط ديموغرافي، وهذا بخلاف السابق عندما كانت المنطقة الجنوبية يحسب لها ترابطها الاجتماعي بعوائلها المعروفة». وأضاف النعيمي: «المتغيرات الاجتماعية في هذه المنطقة سريعة جدا الآن ، وهي تعد من أكبر مناطق البحرين، والكثافة السكانية فيها تتزايد بوتيرة متسارعة، وأي شخص يفكر في دخول المعترك الانتخابي عليه أن يضع في الاعتبار النمو السكاني الكبير الذي تشهده هذه المحافظة بخلاف المحافظات الأخرى، لذلك فان استراتيجية المرشح يجب أن تتغير، لكي يحظى بقبول في أوساط الناخبين».
ومضى النعيمي قائلا: «هناك مأخذ لا يحسب في صالح المترشحين الجدد، لأن النواب الموجودين حاليا استفادوا من ظروف معينة قد تغير موازين الاختيار من خلال جمعيته القائمة أو الصندوق الخيري الذي يدعمه، وهذا ما يفتقده المرشح المستقل أو الداخل توا بلا شك». وأوضح النعيمي أن المجالس الأهلية في الدائرة لها ثقلها «ومن كثرة هذه المجالس تمتد طوال ليالي الأسبوع(...) ونحن كمترشحين نحرص على زيارة هذه المجالس لما لها من ثقل، ويدور فيها الحديث عن الأمور السياسية والمشكلات الاقتصادية، أما الندوات السياسية فعادة ما تكون في المقار الانتخابية للمترشحين، لأن أصحاب المجالس يتحرجون من إعطاء صبغة مع شخص أو ضد شخص آخر، وهذا الأمر راجع للعلاقات العائلية الوثيقة التي تربط أهالي الدائرة، لذلك فان أصحاب هذه المجالس في الغالب يحاولون أن يكونوا في توافق مع جميع المرشحين، وهذا الأمر يجعل بعض المترشحين يفكر في أنه يحظى بدعم كبير، وهذا خلاف للواقع».
من جهة أخرى، أكد النعيمي ان ما دفعه لتأسيس أول جمعية سياسية في المحافظة الجنوبية هو «لدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ولتمثيل المواطنين سياسيا، فلا يمكن أن تمثلنا جمعيات أخرى من خارج المنطقة لتمارس دور الوصاية على اختيارات الناس، أو أن يصبحوا اللاعبين الوحيدين في المنطقة، وهم الذين يرسمون التشكيلات السياسية فيها، وهذا في اعتقادي لا يمكن الاستمرار في القبول به في ظل وجود رجال من أهل المنطقة يتمتعون بالنضج السياسي ويحضون بتوافق اجتماعي يمكنّهم من القيام بالواجب في أحسن صورة مرجوة (...) لا شك أن جمهور المواطنين أصبحوا أكثر دراية وأشد حذرا في منح أصواتهم لذلك فان تجديد دماء المجلس أصبح مطلبا شعبيا، فلا مكان اليوم لشعارات خرافية أو وعود سرابية أو تكتلات مصلحية».
وعن برنامجه الانتخابي قال النعيمي: «الناس اليوم تتنذر على البرامج الانتخابية التي طرحت، ولم يستطع النواب تحقيق أي منها حتى أصبح بعضها محل سخرية، وأنا شخصيا لن أزج بأي برنامج إلا بعد التأكد من إمكان تحقيقه على ارض الواقع (...) لدي أولويات معينة، وأنا اليوم في مرحلة استقصاء مع الأهالي لمعرفة احتياجاتهم الملحة، وهي في العموم لن تخرج عن احتياجات بقية المواطنين، كما أن برنامجي لن يركز على منطقتي فقط ولكن سأضع في الاعتبار حاجات المواطنين في بقية المناطق ودعمها بكل الوسائل».
يذكر أن النعيمي شغل سابقا منصب مسئول العلاقات العامة في إدارة الطيران المدني، وله مقالات تنشر في الصحف و المنتديات
العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ