اختتمت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ورشة العمل، التي تنظمها بالتعاون مع مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان والشبكة العربية للانتخابات تحت عنوان «تقييم ومراقبة الانتخابات للمراقبين المحليين».

وضمن محاور الورشة أكد مستشار المجلس الأعلى للإعلام في الأردن، والصحافي في صحيفة «العرب اليومي» الأردن يحيى شقير «ضرورة أن تلتزم الصحافة بتقديم الأخبار والتقارير الإيجابية الخاصة بالأجواء الانتخابية والمترشحين، وأن تمتنع عن إثارة النعرات الطائفية، ونشر ثقافة الثأر بين المترشحين أو المواطنين».

وأشار شقير إلى أن «المسئولية تزداد على الصحف والصحافيين مع اقتراب أوقات الانتخابات»، موضحا أنها يجب أن تمتنع عن استضافة أو كتابة الأخبار التي تخص أي مترشح قبيل ساعات الاقتراع بـ 24 ساعة، لافتا إلى أنه «إذا كانت صحيفة ما تتبع حزبا، أو جهة سياسية معينة، فلا يجب عليها التركيز على تلك الجهة وتجاهل غيرها، إذ إن ذلك سيؤدي إلى قبول هذه الصحيفة لدى جماهير محددين».

وأكد شقير «وجود جهات كثيرة تراقب أداء تغطية وسائل الإعلام الرسمية والمستقلة للانتخابات، تتمثل في: الجمهور، الذين لابد أن نتعرف على طبيعتهم، والمستفيدين أو المتضررين بشكل مباشر من نشر الأخبار ومعارفهم، والأحزاب والتنظيمات السياسية، إلى جانب وسائل الإعلام نفسها ومراكز الدراسات والبحوث».

ونوه شقير إلى أن «أسوأ أنواع التضليل الإعلامي هو الخلط ما بين الأخبار ووجهات النظر»، مؤكدا ضرورة توخي الدقة خلال كتابة الأخبار أو التقارير، خصوصا المرتبطة بالانتخابات».

وعن منهجية تحليل التغطية الإعلامية قال شقير انه «تتم مراقبة أداء الإعلام الرسمي والمستقل خلال الانتخابات، إذ إن أساليب الرصد والمراقبة تعتمد على التحليل الكمي بالنسبة للصحافة والزمني بالنسبة للتلفزيون، ومن خلال التحليل النوعي لمحتويات وسائل الإعلام بصورة موضوعية وغير منحازة»، مشيرا إلى أن «التقييم يتم على أساس حصول المترشحين والأحزاب السياسية على فرص متكافئة في الإعلام، والشكل الذي حظي به المترشحون بالتغطية الاعلامية، إلى جانب مدى التزام الإعلام والحكومة بالقوانين والتعليمات الخاصة بالتغطية الإعلامية والحملات الانتخابية والمعايير الدولية وقانون الانتخابات».

ولفت شقير إلى أن «مصلحة المجتمع تتحقق بقيام وسائل الاعلام بدورها عبر ثلاثة أسس رئيسية تتمثل في: مهنية جيدة للإعلاميين، وبيئة تشريعية تضمن الحريات الإعلامية، ويعرف فيها الإعلامي حقوقه وواجباته والالتزام بأخلاقيات المهنة».

وقبيل انتهاء الورشة قسم الحضور والمشاركون إلى مجموعات للتعرف على كيفية نشر الصحف البحرينية لأخبار الانتخابات والمترشحين، وتحليلها