العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ

القصاب: نعم للبلديين الشباب... حمادة: مع استمرار المتقاعدين... كريمي: الكبار أفضل!

في مناظرة مشتركة بين مترشحي «بلدي رابعة المحرق»:

تباينت ردود أفعال مترشحي الدائرة الرابعة في مجلس بلدي المحرق بشأن الأفضلية للشباب أو المتقاعدين في خوض التجربة البلدية، وهي التجربة التي يعتبرها البعض محل سيطرة من قبل المتقاعدين، ففي حين طالب المرشح راشد القصاب انسحاب المتقاعدين لافساح المجال للشباب للمشاركة في التجربة البلدية، رأى المرشح محمد حمادة أن السن يجب ألا تحكم مشاركة المواطن في التجربة البلدية، ومادام المتقاعدون قادرين على العطاء عبر المجالس البلدية، فليس هناك ما يمنعهم من المشاركة.

أما العضو البلدي مجيد كريمي الذي ينوي هو الآخر إعادة ترشيح نفسه، فأيد حمادة الذي أكد أيضا أن كبار السن قد يطرحون أمورا أفضل من غيرهم في المجلس البلدي كونهم ذوي خبرة.

كما اختلفت وجهات نظر المرشحين بشأن قرار مساواة الدوائر البلدية بالنيابية ما بين مؤيد ومعارض، وخصوصاً مع ضم منطقة قلالي وجزر أمواج للدارة نفسها، وبالتالي أصبحت الدائرة تضم نحو 16 مجمعاً سكنياً. ونفوا أن يكون للخليط الاجتماعي الذي تضمه دائرتهم دورا في وصول أي من المرشحين للمجلس البلدي.

وشهد اللقاء محطات مختلفة من نقاط الالتقاء والاختلاف طبقا لما يأتي في السطور الآتية:

قرار صاحب السمو رئيس الوزراء بمساواة الدوائر البلدية بالنيابية، أدى إلى تقليص بعض الدوائر، وبالنسبة إلى دائرتكم فقد اتسعت وضمت إليها منطقة قلالي، فما رأيكم في هذا القرار؟

- حمادة: تغيير الدوائر كان سببا في تأجيل إعلان بعض المترشحين رغبتهم في خوض الانتخابات المقبلة، وهذا ما دفعني بالتحديد لتأخير إعلان ترشحي.

وهذا التعديل له ميزتان، إحداهما إيجابية وتتمثل في توحيد العضوين النيابي والبلدي للمنطقة الواحدة، وهو ما يعطي مجالا أكبر لأن يكون العمل مشتركاً بين عضوي المجلسين البلدي والبرلماني، من منطلق امكان المشاركة في مكتب واحد على أن تصب مشكلات الدائرة للاثنين.

أما الميزة السيئة في توحيد الدوائر بالنسبة إلى البلديات، فتتمثل في ما يمكن أن يشكله تقليل عدد الأعضاء البلديين من اعباء أكبر على الأعضاء الذين سينتخبون، فعلى سبيل المثال، كان لمنطقة قلالي ممثل في المجلس البلدي والآن سيصبح هناك عبء أكبر على الدائرة التي نمثلها. كما اضيف إلى قلالي مجمعي 257 و258، وهاذان المجمعان قد لا يكون لهما تأثير إذ سيكونان عبارة عن جزيرة أمواج، لكن خلال عامين سيكون لهما ثقلهما بعد أن يصبحا مأهولين بقاطنيهما.وفي منطقة الحد ايضا كان هناك شخصان أما الآن فعضو واحد.

- كريمي: في تعديل الدوائر ارى أنه أصبح من الصعوبة من منطلق خبرتي في مسألة الخدمات زيادة الأعباء على عضو المجلس البلدي، فكون عضو المجلس النيابي ممثلا لدائرتين أو أربع دوائر، يختلف عن العضو البلدي الذي يجب أن يخرج في الشارع.

وفي المجلس البلدي أصبحنا نخدم بعض الدوائر القريبة منا، وقضية كون النواب والبلديين ممثلين في دائرة واحدة، يعد أمرا جيدا من شأنه أن يخدم المنطقة، ولكن حين تكون الدائرة بعيدة عن سكن العضو، فإن ذلك من شأنه أن يرهق عضو المجلس البلدي، وسيضطر إلى بذل جهد أكبر، ونحن في دائرتنا على سبيل المثال، قد نضطر إلى إعادة دراسة كل المجمعات السكنية في قلالي التي انضمت أخيرا إلى دائرتنا، وهذا ما قد يتطلب منا أكثر من عام لاستكمال الطلبات أو تشكيل لجان لمتابعة المشروعات.

- القصاب: أشكر رئيس الوزراء على اتخاذه قرار تقليص الدوائر، إذ اعتقد أن التقليص سيفيد الساكن في الدوائر نفسها لتوصيل الخدمات المطلوبة لدى المواطن، وأعتقد أن ذلك لن يؤثر على مستوى الخدمات، والبحرينيون من أهالي المحرق يطمعون في خدمة الكل.

وأضاف حمادة: أرى أن التركيز في العمل البلدي يحتاج إلى جهد أكبر، وإذا كان هناك 16 مجمع في الدائرة الواحدة، فمن الأفضل أن يكون لدى كل مجمع لجنة تتابع مشكلات المنطقة، لأنه من المستحيل تغطية 14 مجمعاً سكنياً من قبل شخص واحد. فلا يخفى على أحد أن المجلس النيابي لا يعدو كونه تشريعاً، بينما المجلس البلدي بحاجة الى خدمة ميدانية، وهي أصعب من اية خدمة أخرى، فالعضو البلدي يجب أن تكون لديه لجان منتشرة في كل مجمع لكي تكون حلقة الوصل بين العضو وبين الأهالي في المنطقة.

- القصاب: ... لا اعتقد أن هناك حاجة لحلقة مشتركة بين المجلس البلدي والمواطن.

- حمادة: ... إذا كنت تريد تقديم خدمة جيدة في المجال الميداني، فلابد من اتباع هذا الأسلوب.

لكن هل ترون أن هذا التغيير في الدوائر الانتخابية قد أثر على خططكم الانتخابية؟

- حمادة: لا لم يؤثر على خططي، هذا سبب تريثي في إعلان ترشحي للانتخابات...

- القصاب: ليس هناك حدود جغرافية توقف خدمة البحرين عموما.

- كريمي: نعم خطتي تغيرت، وذلك مع انضمام قلالي للدائرة، وهذا ما يعني الحاجة الى المزيد من الوقت لمعرفة المشكلات التي تعاني منها المنطقة، ولا شك أننا سنحتاج إلى بذل جهود كبيرة لجمع كل المشكلات في المنطقة.

إذاً، هل تعتقد أن حداثة انضمام قلالي لدائرتكم ستكون حاجزا أمام تعاملكم معها في المجلس المقبل كأحد مناطق الدائرة؟

- كريمي: كان هناك حاجز في بداية عمل المجلس الحالي، ولكن لاحقا أصبح الأمر أكثر مرونة، وأتوقع ان هذا الأمر سيتكرر في المجلس المقبل.

لا شك أن لدى كل واحد منكم وجهة نظر بشأن قانون البلديات الذي اشتكى الكثير من الأعضاء في المجلس الحالي من ضيق صلاحياته...

- حمادة: مادام هو مجلساً منتخباً من الشعب لا معيناً، فيجب إعطاؤه الصلاحيات البلدية الكاملة، ولن نقبل بأية أمور تعرقل سير عمل البلديات، لأن المواطن سيتهم العضو حينها بالضعف، ومن المفترض على الحكومة مادامت قد سهلت الدوائر وعدلت القوانين أن تعمل على تعديل قانون البلديات بما يسمح بإعطاء صلاحيات أكبر للبلديين، لأن ذلك يصب في صالحها أيضا، لأن الحكومة نفسها تريد من يساعدها في خدمات البلديات وبالتالي عليها مساعدة المتطوعين من المواطنين لخدمتها.

أرى انه متى ما كانت هناك عرقلة لعمل المجلس البلدي فإنه سيفقد أهميته بلا شك، وسيكون المجلس البلدي حينها مجرد ديكور.

- القصاب: أؤيد زيادة الصلاحية للأعضاء، كما أنه يمكن الإشارة في هذا الإطار أيضا إلى ضرورة عدم تدخل المجلس النيابي في صلاحيات المجلس البلدي بغرض عدم الخلط بين الصلاحيات الممنوحة لكلا المجلسين.

- كريمي: من أهم المعوقات التي واجهناها من واقع خبرتي في التجربة البلدية، هي الصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي، وحين ترشحنا قبل أربعة أعوام، كانت المادة «4» من قانون البلديات واضحة، إذ قسمت البلدية إلى قسمين أحدهما المجلس البلدي والمختص بالتشريعات، والآخر الجهاز التنفيذي الذي تنحصر مهمته في التنفيذ، غير أننا تفاجأنا بعد ذلك في أن المجلس يتبع الوزير، وهذا ما يضع العضو في حرج أمام المواطن... المجالس البلدية تعتبر إرادة شعبية، بل إنها في بعض الدول تعتبر حكماً محلياً.

لكننا في البحرين نرى أن قرار المجالس البلدية في يد وزير البلديات، وهذا مما لا شك فيه يقوض عمل المجلس البلدي.

مع وجود هذا التقييد في صلاحيات المجلس البلدي، ماذا تحملون في برامجكم الانتخابية التي ستراعون فيها بلا شك هذا التقييد؟

- حمادة: كل ما يمكن قوله في هذا المجال هو ان المشروعات يجب ألا تنحصر في محافظة دون الأخرى، وإنما يجب أن تتم مراعاة المساواة فيها بين كل المحافظات، كما يجب أن يكون ريع هذه المشروعات موجهاً إلى الأهالي أسوة بكل المحافظات الأخرى، ويمكن القول إن هذا هو ما سيتم التركيز عليه في المجلس المقبل.

كما أننا سندفع باتجاه أن يكون لعضو المجلس البلدي وزنه وقيمته، بدلاً من كونه مهمشاً في الوقت الحالي.

كما أننا بحاجة إلى إعادة تخطيط المحرق، لأن الكثير من الشوارع ضيقة.

- القصاب: ... أختلف معك، إذ أرى أن الحكومة لم تألُ جهدا في تزويد المناطق باحتياجاتها من المشروعات، وذلك في حال علمها باحتياجات هذه المناطق.

ولكني أرى أن من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في الفترة المقبلة هي مشروعات البيوت الآيلة إلى السقوط.

- كريمي: البرنامج الانتخابي الذي قدمته في السابق أنجزت منه نحو 75 في المئة (...) وسأتابع برنامجي الانتخابي الماضي مع التحفظ على قانون البلديات وإصرارنا على تغييره، ومعالجة الأمور الأخرى التي رأينا فيها إخفاقاً في المجلس السابق.

بخلاف كريمي، فإن توجهاتكما المهنية لا تتوافق والتجربة البلدية التي تنويان خوض غمارها، فأحدكما رياضي معروف والآخر موظف في العلاقات العامة.

- حمادة: بعيدا عن المجال الرياضي، فأنا لي باع طويل في العمل التطوعي منذ أعوام طويلة، ولست غريباً على العمل البلدي الذي هو خدماتي بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن خوضي التجربة البلدية استمرار لعملي التطوعي والخدماتي.

- القصاب: عملي موظف علاقات عامة ليس ببعيد عن المجال الخدمي، إذ إنه يتيح لي الاتصال المباشر مع المواطنين، وخصوصا من الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة لا يستهان بها من أهالي المحرق.

ولكن لماذا فضلتم التوجه إلى العمل البلدي بدلا من البرلماني؟

- حمادة: العمل النيابي يقوم على التشريع فقط ولا يخدم المواطن مثل البلدي.

حتى مع ملاحظة أن إغراءات المجلس النيابي أكثر؟

- حمادة: اهتمامي ليس في الإغراءات المادية... وخصوصاً مع مشكلات الدائرة التي تلمستها منذ أعوام طويلة.

- كريمي: كنت معروفاً باهتمامي بمجال الخدمات، وأرى متعة في متابعة خدمات الناس وخصوصاً المهمشين منهم.

- القصاب: يجب ان تكون هناك مؤهلات لدى الشخص للوصول إلى المجلس البلدي، سواء على الصعيد الأكاديمي أو الخبرة.

الدائرة التي تنوون الترشح عنها مكونة من خليط اجتماعي وأصول مختلفة، ما يعني أن الاعتماد على فئة لترجيح كفة أحدكم قد يكون أمراً صعباً، فعلى ماذا تعولون للفوز بمقاعد هذه الدائرة؟

- القصاب: إن كان المقصود هو الخليط بين الشيعة والسنة، فليس هناك أي فرق بينهما في منطقة المحرق، وبالتالي لا أعتقد أن يتم اختيار مرشح الدائرة وفقاً لهذا المنطلق.

- كريمي: أتفق معه... إذ حتى عندما ضمت قلالي إلى الدائرة لم أتأثر بانضمامها.

فالمواطنون يدعمون من سيخدمهم بعيداً عن أية تقسيمات فئوية، وان اختلفنا في بعض الأمور فيما بيننا نتيجة هذا التصنيف، غير أن المجالس البلدية وحدتنا في نهاية الأمر.

يقال ان المجلس البلدي هو مجلس للمتقاعدين، فهل تؤيدون هذا الرأي؟

- القصاب: أؤيدك في ذلك تماماً...

إذاً، لماذا سترشح نفسك وأنت مازلت في الثلاثينات من عمرك؟

- القصاب: كان ذلك الدافع الأساسي وراء ترشحي، إذ أرى أنه من المفترض بكبار السن والمتقاعدين إفساح المجال للشباب لخوض غمار التجربة البلدية.

- كريمي: ... لكني أرى أن الاقتراحات التي نقدمها لا تعتمد على سن معينة... بل إن الكبار أحيانا يطرحون أمورا أفضل من غيرهم في المجلس البلدي الحالي، فقد يستعان بهم كمستشارين ذوي خبرة. وأرى أن هذا يعتمد على وجهة نظر الناخب ونظرته إلى الأمور فهو من يحدد الوجوه التي تصل الى المجلس.

- القصاب: ... المتقاعدون أصبحوا مهمشين في بعض الأحيان، والمفترض اعتمادهم كخبرة لا غير.

- حمادة: ... مادام هؤلاء المتقاعدون قادرين على الاستمرار في عطائهم لخدمة البلد، فما المانع من استمرارهم؟

- القصاب: ... لماذا لا تقدمون نصائحكم إلى الشباب وتفسحون أمامهم الفرصة لخوض التجربة البلدية؟

- حمادة: من يود أن يخدم بلده لا يمكن أن يعوقه كونه كبيرا في السن أو صغيراً.

ألا ترون أن ما أثير حديثاً بما يطلق عليه «المخطط الإيراني لشراء الأراضي في المحرق»، سيكون له تأثير على رأي الناخب في اختيار مرشحه في الانتخابات المقبلة؟

- كريمي: نحن خدماتيون أكثر من كوننا سياسيين، الموضوع انتهى ولا يعدو كونه مصالح شخصية أثارها بعض العقاريين، وزيارة رئيس الوزراء للمنطقة صححت الكثير من الأمور في هذا الجانب. ولا أعتقد أنه سيؤثر على آراء الناخبين، والدليل على ذلك هو عقد الندوات في محاولة منهم لغلق هذا الموضوع.

- القصاب وحمادة: لا نعتقد أن يكون لهذا الأمر أي تأثير على آراء الناخبين

العدد 1475 - الثلثاء 19 سبتمبر 2006م الموافق 25 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً