أكدت الوكيل المساعد لرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة أن عدد المصابين بالأمراض المعدية اليوم، انخفض بشكل ملحوظ في مملكة البحرين، وخصوصاً تلك الأمراض المستهدفة بالتطعيم، إذ لم تسجل أية حالة خناق أو كزاز أو كزازوليدي منذ أكثر من عقدين، كما تم استئصال شلل الأطفال البري منذ العام 1994، مشيرةً إلى أن مملكة البحرين بصدد التخلص من مرض الحصبة، إذ لم تسجل أية حالة مستوطنة خلال العامين الماضيين، وبذلك تكون من أوائل دول إقليم شرق المتوسط لتحقيق هذا الهدف، وجاء ذلك كثمرة للثقة المجتمعية بالخدمات الوقائية التي تقدمها مملكة البحرين ممثلة بوزارة الصحة، إذ تجاوزت معدلات التغطية بالتطعيم 95 في المئة منذ العام 1997 وبلغت 100 في المئة لبعض اللقاحات.
جاء ذلك خلال تدشين لجنة التطعيمات بوزارة الصحة صباح يوم الاثنين (23 أبريل/ نيسان 2012)، حفل الأسبوع العالمي للتطعيم تحت رعاية وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، وذلك بحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة.
وقالت الجلاهمة في كلمة ألقتها بالنيابة عن وزير الصحة: «كانت وبائيات الأمراض المعدية على مر العصور تهاجم العالم على حين غرة، ما يخلق حالة من الإرباك في النظام الصحي بسبب الزيادة المفاجئة في حالات المرضى والوفيات، وجاء اكتشاف اللقاحات ليكون من أهم التدخلات الصحية الوقائية المتاحة للسيطرة على هذه الأمراض والقضاء عليها».
وتابعت «ومن هذا المنطلق فإن مملكة البحرين ممثلة في وزارة الصحة بالشراكة مع وزارات الدولة المعنية والمؤسسات الحكومية والأهلية، قامت باتباع توصيات منظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة هذه الأمراض بالتطعيم لمختلف الفئات العمرية».
ولفتت الجلاهمة إلى أنه «تمت الإشادة بإنجازات مملكة البحرين في برنامج التمنيع الموسع في الكثير من المحافل الدولية والإقليمية، إذ تعد مملكة البحرين من الدول السباقة في هذا المجال، وبحسب المعطيات والإجراءات الموجودة، نحن على يقين تام بخلو مملكة البحرين من معظم الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم».
كما ألقت مديرة إدارة الصحة العامة خيرية موسى كلمة قالت فيها: «إن طلبة المدارس يعتبرون من أكثر الفئات تعرضاً لخطر انتشار الأوبئة في المجتمع، وذلك لتواجدهم في بيئة مغلقه بداخل الصفوف الدراسية ما يساهم بشكل كبير في سهولة انتقال وانتشار العدوى من الطلبة المصابين بهذه الأمراض لزملائهم وللمعلمين والمعلمات، وكذلك لعوائلهم والمحيطين بهم خارج المدارس، كما أن إصابة هذه الفئة بالأمراض المعدية يعرضها لخطر الإصابة بمضاعفات المرض والتي قد يؤدي بعضها للوفاة».
وتابعت «من هنا تكمن ضرورة استكمال الطلبة للتطعيمات الموصى بها في مملكة البحرين قبل التحاقهم بالمدارس لتقليل فرص إصابة الطلبة بالعدوى».
العدد 3518 - الثلثاء 24 أبريل 2012م الموافق 03 جمادى الآخرة 1433هـ