العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ

ولي العهد يزور مركز تدريب العمليات الخاصة التابع للجيش الكوري

ضمن زيارة سموه للعاصمة سيئول

قام ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة بزيارة إلى مركز تدريب العمليات الخاصة - التابع للجيش الكوري، وذلك ضمن زيارة سموه الرسمية للعاصمة الكورية (سيئول).

واستقبل سموه لدى وصوله القاعدة قائد العمليات الخاصة اللواء يوون كوانغ ساب، إذ رحب بسموه وأشاد بمستوى التعاون العسكري بين البلدين، وخصوصاً في مجال التدريب، وما يشكله ذلك من امتداد للعلاقات الثنائية بين البلدين والتبادل الثقافي والتجاري بينهما منذ القدم.

وشهد سموه خلال الزيارة عدداً من المرافق في القاعدة، كما حضر عدداً من التمارين والعروض التي أظهرت كفاءة ومهارات القوات الكورية، منوّهاً سموه بالمستوى العالي من الانضباط العسكري الذي يعرف به الجيش الكوري وما تميز به من قيم الروح العالية في الإنجاز والتخطيط والولاء والافتخار، كما شاهد سموه عرضاً فيلمياً عن الجيش الكوري وقاعدة العمليات الخاصة.


ويؤكد: ثقافة التغيير الإيجابي سمة مشتركة مع كوريا

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن «ثقافة التغيير الإيجابي الذي يواجه التحديات ويجعل منها فرصة لتحفيز المزيد من التقدم هي سمة مشتركة تجمع مملكة البحرين وكوريا، فنحن مثلها أدركنا أهمية تنويع اقتصادنا وتشجيع القطاع الخاص والتركيز على أهمية التعليم والتدريب، ونسعى لتكريس ثقافة الحوكمة والتنظيم والشفافية في كل القطاعات».

وكان سمو ولي العهد حضر والوفد المرافق في وقت سابق من أمس الأربعاء (2 مايو/ أيار 2012)، غداء العمل الذي استضافه كل من الاتحاد الكوري للصناعات والهيئة الكورية للتجارة الدولية وغرفة الصناعة والتجارة الكورية والاتحاد الكوري للصناعات الصغيرة والمتوسطة وبالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين.

وقال سموه في كلمته خلال الفعالية، إن ما حققته مملكة البحرين من مكاسب ونتائج إيجابية جعلت منها مركزاً مالياً إقليمياً بارزاً على مر السنوات الماضية، ومن أكثر الاقتصاديات انفتاحاً وتحرراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتاج جهد متواصل وإدراك لأهمية صياغة الأنظمة التي تدعم النمو وتنمية الكوادر بالتعليم والتدريب.

واعتبر سموه أن «ما بذلته مملكة البحرين من جهد بقيادة جلالة الملك الوالد حفظه الله ورعاه لمواصلة عملية النماء والتطور، هو ما يجعلنا ننظر بعين الاحترام والتقدير للنماذج المشابهة التي حققت نجاحاً مبهراً مثل جمهورية كوريا الصديقة، ونسعى دائماً للاستفادة ممّا حققوه ومن خبراتهم عبر الدخول في شراكات فاعلة».


تأسيس جمعية الصداقة البحرينية الكورية

ورحب سموه بإعلان تأسيس جمعية الصداقة البحرينية الكورية التي تؤسس لمرحلة جديدة تبنى على الشراكة القوية بين مملكة البحرين وكوريا، متمنياً سموه أن تكون زيارته الرسمية إلى سيئول عنصراً يساهم في تعزيز مستوى التعاون البحريني الكوري.

وأشاد سموه بمستوى الديناميكية العالي الذي لا يسع المرء إلا أن يلحظه في كل أوجه التنمية في كوريا، ويعكس السياسات المستنيرة التي اتبعتها كوريا في ترسيخ خطوات إنجازها على أرض الواقع.

من جهته، ألقى رئيس غرفة التجارة والصناعة الكورية كيونغ شيك سوهن، كلمة رحب فيها بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى والوفد المرافق الذي يضم مسئولين ورجال أعمال إلى سيئول، كما أعرب عن سروره بتأسيس جمعية الصداقة البحرينية الكورية بالتنسيق بين غرفتي التجارة والصناعة في مملكة البحرين وجمهورية كوريا، وما تشكله من إطار لتفعيل المزيد من التقارب بين القطاع الخاص في البلدين.

وألقى وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو، كلمة قال فيها: «إن الصداقة كما نعرفها تبنى على الاحترام والثقة المتبادلة وتزدهر بالتقارب في السمات، وهذا ما يجمع بين البحرين وكوريا، ويأتي تأسيس جمعية الصداقة كأحد صور تجسيد هذه العلاقة المتميزة».

وتحدث وزير الصناعة والتجارة في كلمته عن زيادة معدل التجارة بين البلدين ثلاثة أضعاف ما كانت عليه، ما يدل على الإمكانية الكبيرة لتعزيز العلاقات، مستذكراً أن الخليج هو ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا بينما كوريا هي خامس أكبر شريك تجاري للخليج، وذلك يشكل عاملاً واعداً.

وأشار الوزير إلى أن القطاع المالي في مملكة البحرين كان أول قطاع غير نفطي تطور في البحرين وتتجاوز عائداته في الإسهام للناتج الإجمالي المحلي تلك التي للنفط، إذ تضم البحرين 400 مؤسسة مالية اختارت أن تكون البحرين إحدى مراكزها الإقليمية، وتواصل البحرين العمل على تهيئة مناخ الأعمال فيها والبنى التحتية لذلك لتضم عدداً أكبر من الاستثمارات الخارجية وتضيف إلى القطاعات الأخرى المتوافرة لديها، مشيراً إلى أن الاستثمارات الكورية كان لها نصيب كبير من الاستثمار في المملكة في مختلف المجالات.

إلى ذلك، قدمت مدير إدارة تطوير الأعمال بمجلس التنمية الاقتصادية فيفيان جمال، عرضاً عمّا حققته مملكة البحرين في مجال التنمية الاقتصادية من تقدم وتنوع اقتصادي، كما تطرق العرض إلى مجالات الاستفادة من الفرص الواعدة للسوق الخليجية وما يمكن أن تقدمه مملكة البحرين كبوابة الدخول لسوق منطقة الخليج العربي.

من جانب آخر، عقد سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع كبرى الشركات الكورية جمعته في لقاءات منفصلة مع رئيس شركة جي إس للهندسة والمقاولات إس آر ووه، ونائب رئيس شركة سامسونج إس 1، كوانسو كيم، ورئيس شركة إل جي كورب، جاون هوو تشو، إذ تم التباحث في أوجه التعاون والفرص الاستثمارية المشتركة وأنشطة الشركات في مملكة البحرين والسوق الخليجية ومجالات تعاونهم مع القطاعات العامة والخاصة في مملكة البحرين.

حضر اللقاءات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو، ومستشار الشئون السياسية والاقتصادية بديوان سمو ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة، ومستشار سمو ولي العهد الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة عبدالجبار الكوهجي رجل الأعمال عبدالحميد الكوهجي، والرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد.

وعقد الوفد التجاري المرافق لسمو ولي العهد، عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائهم من القطاع الخاص الكوري بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية، من أجل استقطاب الشركات الكورية للاستثمار بمملكة البحرين والتباحث في إمكانية الدخول في مشروعات مشتركة.

وتم على هامش زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى إلى سيئول توقيع هيئة حكومة البحرين الإلكترونية عقداً أمس (الأربعاء) مع شركة الـ «جي - سي إن إس» الكورية بشأن تنفيذ مشروع تطوير نظام إصدار التراخيص التجارية.

ووقع العقد من الجانب البحريني محمد القائد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، ومن شركة إل جي الرئيس التنفيذي للشركة دايهون كيم، بحضور وزير الصناعة والتجارة.

ويتجاوز تأثير المشروع الجانب التقني، فهو مشروع استراتيجي له علاقة مباشرة بالانفتاح الاقتصادي وتقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين، ونجاحه سيكون له أثر كبير على المستويين المحلي والإقليمي توليه حكومة مملكة البحرين دعماً كبيراً وستتعاون جميع الجهات المعنية من أجل تنفيذه. و?عد مشروع تطو?ر أنظمة إصدار التراخ?ص التجار?ة من المشروعات الإستراتيجية لمملكة البحر?ن، إذ ?شترك مع وزارة الصناعة والتجارة عدد كب?ر من الوزارات واله?ئات الحكوم?ة ذات العلاقة بالتراخ?ص التجار?ة والصناع?ة، بإشراف هيئة الحكومة الإلكترونية وبدعم من مجلس التنم?ة الاقتصادية.

العدد 3526 - الأربعاء 02 مايو 2012م الموافق 11 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً