عقد الاتحاد العالمي لصناعة الأسمدة مؤتمره في العاصمة القطرية (الدوحة) خلال الفترة مابين 21و23 مايو/ أيار 2012، بحضور أكثر من 1000 مشارك من أكثر من 80 دولة. ويعد هذا المؤتمر واحداً من أكبر التجمعات العالمية المعنية في صناعة وتوزيع الأسمدة وخاماتها بمختلف أنواعها وشهد حضوراً كثيفاً من العديد من المختصين والمهتمين بهذه الصناعة الإستراتيجية التي تسهم بشكل كبير في تأمين الغذاء للعالم من خلال تخصيب التربة وتغذية النباتات وتزويدها بما تحتاجه من عناصر غذائية تساعدها على النمو الصحيح وزيادة المحاصيل والغلة الزراعية.
وتحدث رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عضو مجموعة الإدارة التنفيذية ورئيس اللجنة المالية بالإتحاد، عبدالرحمن جواهري عن المؤتمر قائلاً: «إن لهذا التجمع أهمية كبيرة لدى جميع الجهات ذات الاختصاص التي تولي اهتماماً بصناعة الأسمدة والزراعة»، موضحاً، أن «هذا المؤتمر يعتبر فرصة سانحة للمهتمين بصناعة الأسمدة للالتقاء ومناقشة اتجاهات هذه الصناعة الحيوية بمحاورها كافة كميزان العرض والطلب واستعراض المستجدات في الأسواق من حيث التقنيات الجديدة المبتكرة والتي من شأنها زيادة الطاقات الإنتاجية القائمة والمتوقعة وحجم الاستهلاك والتجارة العالمية للأسمدة وتوجهاتها المستقبلية».
وواصل جواهري حديثه قائلاً: «إن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد دأبت على المشاركة في هذا المؤتمر العالمي الكبير؛ إذ شاركت بوفد مكون من مختلف العاملين في الأقسام والدوائر بالشركة بهدف إفساح المجال لهم للإطلاع عن كثب على شئون صناعة الأسمدة العالمية؛ ولاسيما سماد اليوريا الذي تنتجه الشركة والالتقاء بالعاملين في هذه الصناعة من الدول الأخرى، إلى جانب المشاركة الفعالة في جميع فعاليات المؤتمر؛ الأمر الذي يشكل بالنسبة لهم تدريباً عملياً ترمي الشركة من خلاله إلى صقل وتعزيز المعرفة لدى العاملين ومنحهم الفرصة للإطلاع على ما تشهده هذه الصناعة من تطورات وأحداث قد تؤثر على توجهاتها المستقبلية». من جهة أخرى، تشير آخر الإحصاءات التي أجراها الإتحاد العالمي لصناعة الأسمدة بأن الطاقات الإنتاجية العالمية لسماد اليوريا ستشهد نمواً سنوياً بمعدل 4,8 في المئة مع حلول العام 2016 لتصل إلى ما يقارب 226 مليوناً في حين أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على سماد اليوريا من 157 مليون طن في العام 2011 إلى ما يقارب 176 مليون طن في العام 2016؛ أي بنسبة نمو تبلغ نحو 2,4 في المئة سنوياً.
أما فيما يتعلق بمنتج الأمونيا, فمن المتوقع أن تزيد الطاقات الإنتاجية حول العالم لتصل إلى ما يقارب 230 مليون طن مع حلول العام 2016 بعد أن وصلت إلى 196 مليون طن من العام 2011 وبنسبة نمو تقدّر 3,5 في المئة سنوياً. في حين من المتوقع أن يرتفع الطلب على الأمونيا من 163 مليون طن في العام 2011 إلى ما يقارب 188 مليون طن في العام 2016؛ أي بنسبة نمو تبلغ نحو 3 في المئة سنوياً.
العدد 3559 - الإثنين 04 يونيو 2012م الموافق 14 رجب 1433هـ