اختتمت في طهران أمس الجمعة (31 أغسطس /آب 2012) القمة السادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز بتبني الوثيقة الختامية التي تناولت أهم الملفات الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، على ما أفادت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني في وقت متأخر مساء أمس.
ويشدد إعلان طهران على رفض قضايا مثل التمييز العنصري ومعاداة الإسلام وكراهيته، ويؤكد ضرورة نزع السلاح النووي والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، كما يدعم حق إيران في امتلاك النووي للأغراض السلمية.
طهران - أ ف ب
اختتمت اعمال القمة الـ 16 لحركة دول عدم الانحياز في طهران أمس الجمعة (31 أغسطس/ آب 2012) بعد ان تداولت بالنقاش أهم الملفات الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وحق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفي المراسم الختامية، تمت المصادقة على الوثيقة النهائية للقمة الـ 16، وذلك من قبل الرؤساء وكبار المسئولين السياسيين لـ 120 دولة اعضاء في الحركة. وفي مستهل المراسم طلب الرئيس الايراني والرئيس الدوري لحركة عدم الانحياز من الاعضاء ابداء وجهة نظرهم بشأن مسودة الوثيقة النهائية.
ومن ثم صادق رؤساء الجمهورية وكبار مسئولي الدول المشاركة الـ 120 بالاجماع على الوثيقة للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز.
وأعلن الرئيس الايراني اقرار القمة تولي فنزويلا استضافة الدورة القادمة لحركة عدم الانحياز، وتقدم بالشكر على العمل الدؤوب الذي قام به وزراء الخارجية في اعداد الوثيقة النهائية لقمة عدم الانحياز.
وافادت مصادر صحافية أن إعلان طهران يشدد على رفض قضايا مثل التمييز العنصري ومعاداة الإسلام و «الاسلاموفوبيا»، ويؤكد ضرورة نزع السلاح النووي، كما يدعم حق ايران بامتلاك تقنية نووية سلمية.
ويتبنى اعلان طهران دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ويشدد على رفض الحظر الاحادي الجانب على الدول، ويدعو إلى عدم الاستغلال السياسي لموضوع حقوق الانسان.
وأجمع القادة على نجاح قمة طهران، وأشادوا بالكلمة التي ألقاها السيد علي خامنئي في افتتاح القمة، وأكدوا ضرورة قيام نظام جديد أكثر عدالة وتوازنا وديمقراطية، مشددين على ضرورة اصلاح الامم المتحدة وتركيبة مجلس الامن الدولي. وطالب المشاركون في القمة بدور فاعل لمجموعة حركة عدم الانحياز ينهي الهيمنة الغربية وفرض الرؤية عبر الضغوط على باقي الدول.
ورغم أن ثلاثين رئيس دولة أو حكومة فقط شاركوا في القمة، فإن طهران اعتبرت ان عقدها دليل على فشل الجهود الغربية لفرض عزلة عليها بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. لكن ملف ايران النووي القى بظلاله على القمة.
ورداً على انتقادات المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي لـ «دكتاتورية» مجلس الامن الذي دان ايران وفرض عقوبات عليها مراراً، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طهران الى احترام القرارات الدولية التي تطلب منها وقف انشطة تخصيب اليورانيوم التي تثير قلق الاسرة الدولية. وحذر بان من ان «دوامة من العنف» قد تفضي «سريعا» الى نزاع عسكري منددا بالتهديدات الاسرائيلية بضرب المواقع النووية الايرانية وايضا بالتصريحات الايرانية الحاقدة «غير المقبولة» التي تهدد بتدمير دولة اسرائيل في حال تعرضت لهجوم.
وجاء تحذير بان كي مون بعد ان نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا الخميس كشف ان ايران ضاعفت مؤخرا قدرات موقع فوردو للتخصيب النووي تحت الارض، الوحيد الذي يعتبر في منأى من الضربات العسكرية. كما احيت الوكالة الشكوك حول اهداف ايران النووية المتهمة بـ «عرقلة» جهودها لاجراء عملية تفتيش في موقع بارشين العسكري بعد ان ازالت طهران آثارا مشبوهة في الموقع. واكد خامنئي ان ايران لا تسعى الى امتلاك السلاح الذري ولن تتخلى عن «حقوقها» النووية.
وخلال أول زيارة له لايران، قال الرئيس المصري محمد مرسي خلال القاء خطابه في قمة دول عدم الانحياز في طهران الخميس ان «النظام الظالم» اصبح «غير مشروع» في سورية، ما حمل الوفد السوري على مغادرة القاعة.
واكد خامنئي مجددا دعمه لنظام دمشق قائلا ان «ابرز المسئولين الخفيين عن المشاكل المؤلمة في سورية هم أميركا والنظام الصهيوني اللذان اغرقا سورية بالاسلحة ودعما مالياً المجموعات غير المسئولة» من المعارضة. واضاف «ان الحكومة السورية هي الضحية في هذه الازمة».
ودان بان كي مون خلال القمة التصريحات «العنصرية» و «المهينة» للقادة الايرانيين الذين يدعون بانتظام الى تدمير إسرائيل أو ينكرون المحرقة. كما دعا لهذه المناسبة النظام الايراني إلى الافراج عن مئات المعتقلين السياسيين محذراً من أن «تضييق حرية التعبير والغاء عمل الناشطين الاجتماعيين لا يؤدي سوى إلى عرقلة التطور وزرع بذور عدم الاستقرار».
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية بعثها إلى قمة حركة عدم الانحياز بطهران استعداد بلاده لتوسيع التعاون مع هذه الحركة لمصلحة السلام والازدهار في العالم.
وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي» أن بوتين قال في هذه البرقية: «تنتهج روسيا سياسة خارجية متوازنة ترمي إلى تشكيل فضاء موحد للأمن تخلو منه التفرقة وخطوط الفصل. وإننا جاهزون للمزيد من التعاون مع حركة عدم الانحياز في مصلحة السلام والازدهار ولخير البشرية بأسرها».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن القمة تعقد وسط علاقات دولية معقدة، وتضم أجندة القمة مشاكل قائمة أمام البلدان المشاركة فيها، وبينها النزاعات الإقليمية والإرهاب وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وتهريب المخدرات والجرائم المنظمة والقرصنة.
وأضاف بوتين في التصريح الذي نقلته وكالة «مهر» الإيرانية: «هناك أشكال مختلفة للتعاون المتعدد الجوانب ضمن النظام العالمي المتعدد الأقطاب، وتسهم حركة عدم الانحياز المتطورة بشكل ديناميكي في تعزيز الثقة والاستقرار على الصعيد العالمي».
واستطرد الرئيس الروسي قائلاً: «لقد أثبت الزمن عدالة وصحة أهداف حركة عدم الانحياز التي صيغت منذ عقود، وهو تخفيف التوتر الدولي عبر نزع أيديولوجيا السياسة العالمية وإحلال المُثل الإنسانية السامية، وإني على قناعة بأن ذلك هو الأرضية المتينة لبناء النظام المعاصر للعلاقات بين الدول والذي من شأنه أن يحترم حق كل شعب بالأصالة الحضارية والتاريخية».
العدد 3647 - الجمعة 31 أغسطس 2012م الموافق 13 شوال 1433هـ
الى التعليق 3 راجع معلوماتك
الى التعليقات التي تقول بفشل القمة في ايران نقول لهم موتوا بغيظكم فالقمه نجحت على الرغم من,......
تعليق
هناك من يتمنون فشل هذه القمة وللاسف هم من العرب والمؤسف جداً يدينون بدين الاسلام
اقول لهم شئتم ام ابيتم سواء فشلت هذه القمة ام نجحت فايران ستبقى شامخة ترفرف راية الاسلام في اوصالها وستبقى ايران هي الدولة الممانعه والمقاومة في وجه الطغيان والاستكبار الامريكي الاسرائيلي فلو لا ايران الممانعة لدخل الصهاينة والامريكان لقعر ديارنا
القمة نجحت
والبر دليل على ذلك هي القنبلة التي فجرها الرئيس مرسي بخصوص سوريا والفضيحة الاعلامية التي ارتكبها الاعلام الايراني بخصوص الترجمة عندما حرفوا سوريا الى البحرين وقالوا هذا خطأ مطبعي نعم خطا مطبعي سوريا صارت البحرين
ايران فشلت فشلا ذريعا
اذا كان الهدف من القمة هو الحضور فلم يحضر من الزعماء الا 29 رئيس دولة من اصل 130وغياب 99رئيس وبعض الدول لم يحضر ممثل لها ادنى مستوى واما عن الدعم المجتمعون صرحوا بحق ايران بالطاقة لكن شريطة احترام القوانيين الدوليةوالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية وهنا تكمن المشكلة وقد اعلن بان كي مون عن خيبة املة بعدم التزام ايران بالقوانيين اي نصر
'شجاعة' بان كي مون في طهران = أسد في إيران نعامة في غزة
التاريخ لا يرحم من هو ضغيف و العرب أمة ضعيفة أو أنها أضعفت نفسها عندما أسلمت قيادها لأعدائها و بان كيمون إن كان قد أظهر شجاعته في إيران فلأنه واثق من ضعف العرب و ضياع قضيتهم. هذا الأسد الشجاع لم ينطق حرفا واحدا عندما سكبت إسرائيل رصاصها على غزة و لم يطالب يوما برفع الحصار القاتل المفروض على شعبها
القمة نجحت و حققت اهدافها
اكثر من متئة وعشرون دولة حضرت حركة عدم الانحياز بما يعني كسر ظهر اسرائيل و امريكا و دول التي تهيمن على العالم و.مجلس الامن و ايصال الى دول الغرب رسالة مفادها ان ايران لازلت قوية و تجمعها علاقات مع الجيران وباقي الدول