ترأست قرينة عاهل البلاد، رئيسة المجلس الاعلى للمرأة، رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، صباح اليوم الأربعاء (3 اكتوبر / تشرين الأول 2012) أعمال الاجتماع الثاني لعام 2012 للمجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
وفي بداية الاجتماع، رحبت صاحبة السمو الملكي بأعضاء المجلس، مبدية شكرها وتقديرها لتجاوبهم مع المبادرة كل في مجال اختصاصه، مما ساهم وبشكل ملحوظ في دعم الأهداف التي وضعت من أجلها المبادرة ألا وهي تنمية القطاع الزراعي في مملكة البحرين بالدرجة الأولى بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبالنظر إلى المسئولية المشتركة للعديد من الأطراف لضمان استدامة تطوير هذا القطاع الهام.
وخلال الاجتماع، قدم وزير البلديات والتخطيط العمراني، جمعة الكعبي، للمجلس عرض لما توصلت له وزارة البلديات على صعيد عدد من المشاريع العامة، كإحياء سوق شعبي للمنتوجات الزراعية، ودراسة إنشاء مكتب إرشاد وتثقيف للمعنين بالشأن الزراعي، ومشروع صندوق للتنمية الزراعية. إضافة إلى ما تم انجازه من أعمال لإنشاء الحاضنات الزراعية في محافظات المملكة.
من جانبه، قدم وزير الإسكان باسم الحمر، عرضاً حول المشاريع الإسكانية الجديدة وكيفية استثمار مساحاتها الخضراء وتطويرها لتكون مجمعات سكنية متكاملة تراعي كافة احتياجات الأهالي، إضافة إلى تقديم تصورات الوزارة المستقبلية لتصميم بيوت الاسكان من حيث استغلال مساحات الأسطح للزراعة المنزلية، والذي تبنى فكرته مؤخراً مشروع ديار المحرق.
وقدم رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام عبداللّه فخرو، عرضاً حول عدد من الدراسات التي قامت بها الغرفة في مجال فتح فرص استثمارية جديدة أمام رواد الأعمال في المجال الزراعي وخدماته المساندة.
وخلال الاجتماع، استمع المجلس إلى عرض المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني، حول دراسات التقييم البيئي والتشريعات ذات العلاقة باختصاصات المبادرة، وإلقاء الضوء على دور وتوجهات المجلس الأعلى للبيئة القادم وعرض للمشاريع المشتركة ذات الارتباط مع اهتمامات وتوجهات المبادرة الوطنية.
كما قدم الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وحيد القاسم، عرضاً حول عدد من المواضيع التي ستتابعها المبادرة في المرحلة القادمة، والتي تتمثل في عدد من المشاريع التنموية والأنظمة البيئية ذات المردود الإيجابي على تطوير القطاع الزراعي، إضافة إلى ما قامت به المبادرة من اجراءات لتعزيز التعاون مع عدد من الجهات المعنية تمثل في إبرام مذكرات التفاهم مع المجلس الأعلى للمرأة والمجلس الأعلى للبيئة وغرفة صناعة وتجارة البحرين.
كما قدمت نائب الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، عرضاً حول معرض البحرين الدولي للحدائق الذي سيقام العام المقبل تحت شعار "الاستثمار في الزراعة"، وبيان الجهود التي تمت لإبراز أهمية موضوع معرض العام القادم، وما تم ايضاً على مستوى الترويج للمعرض مع المتخصصين والمهتمين والشركات الأجنبية والمحلية، بالإضافة إلى ما يقوم به مكتب اليونيدو في مملكة البحرين من جهود ومساعي داعمة للمعرض تتمثل في استقطاب العارضين الدوليين، وتشجيع رواد الأعمال للأقبال على الاستثمار الزراعي.
يذكر انه بعام 2010 تم إشهار المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بمباركة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبقرار من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، إذ تحرص المبادرة على إيجاد التوازن المطلوب بين الأراضي الزراعية والعمرانية، إيماناً منها بأهمية ذلك لصحة السكان ولضمان الأمن الغذائي المحلي، وعدم الاعتماد الكلي على المصادر الخارجية لإطعام السكان، وبالتالي، المحافظة على مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي.
ومن جانب أخر تسعى المبادرة إلى توحيد ودعم جهود الجهات المهتمة والمعنية بالقطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه من تحقيق أهدافه الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.