أعربت الجمعية البحرينية لحقوق الانسان عن قلقها من تأييد محكمة التمييز لأحكام السجن الصادرة بحق 9 من افراد الكادر الطبي ورفضها الطعون في هذه الاحكام، مستغربة صدورهذا الحكم بعد مرور فترة قصيرة جداً لم تتعد 12 يوما على قبول الحكومة لـ158 توصية صادرة عن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جلسة المراجعة الدورية الشاملة المنعقدة بجنيف (19 سبتمبر/ أيلول 2012)، حيث تضمنت توصيات المجلس الدعوة لإلغاء جميع الأحكام الصادرة عن المحاكم العسكرية في فترة السلامة الوطنية والمبنية على اعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب، الى جانب الدعوة الى الإفراج فوراً دون قيد أو شرط عن جميع الاشخاص المحكوم عليهم بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع، موضحة ان هؤلاء المحكومين من الطاقم الطبي أُسقطت عنهم جميع التهم الموجهة اليهم لعدم ثبوتها عليهم وحوكموا على أساس قانون المسيرات والتجمعات فقط، وهي ليست من لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة.
وأكدت في بيان صدر عنها أمس الأربعاء (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) ان تأييد أحكام السجن لأفراد الكادر الطبي الذين خدموا البحرين سنوات طويلة بتفان وإخلاص في الوقت الذي تنظر النيابة العامة وإحدى المحاكم الجنائية في شكاوى التعذيب المقدمة اليها من قبلهم، إلى جانب تعرض معظم أفراد الطاقم الطبي للتعذيب أثناء اعتقالهم عام 2011، وإدانتهم من قبل محاكم عسكرية قبل تحويلهم الى محاكم مدنية، هو أمرٌ باطل من أساسه بالنظر الى بطلان النظر في قضايا تخص مدنيين أمام محاكم عسكرية، وبطلان ما يترتب عليها من احكام.
ورأت ان الخطأ لا يمكن معالجته الا بنقض الحكم الصادر على الأطباء وليس بتأكيد الخطأ بخطأ مماثل، وبخاصة ان المحاكمات التي أدين فيها أفراد الكادر الطبي افتقرت الى أدنى مستوى من المحاكمات العادلة وخلت من أية ضمانات قانونية للحصول على احكام منصفة.
ودعت الجمعية البحرينية لحقوق الانسان الى تدارك الامر ومعالجته بمسئولية، والالتزام بتوصيات جنيف التي شددت على إطلاق سراح سجناء الرأي والإفراج عن المحكوم عليهم، وخاصة أن محاكمة الاطباء وغيرهم من الكوادر الطبية البحرينية تعد سابقة خطيرة على مستوى العالم اجمع أزعجت الأوساط الطبية العالمية والمجتمع الحقوقي الدولي، وأساءت الى سمعة البحرين في المجالين الصحي والقضائي، مشيرة إلى أن الحكومة مطالبة أمام المجتمع الدولي بالوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام مجلس حقوق الانسان بجنيف.
العدد 3680 - الأربعاء 03 أكتوبر 2012م الموافق 17 ذي القعدة 1433هـ
لاحياة لمن تنادي
كما يقول المثل الي متبلل مااخاف من المطر هؤلاء انتزع عنهم الحياء فلايخافون لاعلي سمعت البحرين ولاسمعتهم واذا كنت لاتستحي ففعل ماشئت
تأذنون في خرابة
ومثل ما يقول شاعر :
تيتي تيتي مثل ما رحتي لجني