أكد وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي أن المرحلة المقبلة تتطلب تحركاً جماعياً على مستوى دول مجلس التعاون في القضايا الحقوقية، مشيراً إلى أن ما يمس أي بلد خليجي هو مساس بجميع دول المجلس.

وقال خلال استقباله سفير الإمارات العربية المتحدة الجديد بالبحرين محمد سلطان سيف السويدي بمقر الوزارة أمس الأربعاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2012): «إن جميع دول الخليج هي العمق الحقيقي لقوة ترابط وتماسك القرار بين القيادة والشعب الخليجي في مختلف الأمور التي تمر بها الدول، وأن الثقة الكبيرة التي يوليها الشعب الخليجي لقيادته هي ما تقود الدول من نجاح إلى نجاح»، معتبراً أن الرهان الأكبر في دول الخليج هو على الإنسان الذي يمثل الثروة البشرية الحقيقية، وهو ما يتطلب تظافراً قوياً وكبيراً من أجل إنجاز الكثير من المكتسبات والتغلب على التحديات.

وأكد حرصه على التشاور المستمر مع نظرائه في دول الخليج العربي حول كل ما يتعلق بالمسائل المشتركة في ملف حقوق الإنسان، منوهاً بلقاءاته المستمرة مع مندوبي دول الخليج في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، مشيراً إلى تأثير وثقل سفراء الدول الخليجية وعلى رأسهم السفير الإماراتي الذي يرأس المجموعة العربية في المجلس، وما تلمسه البحرين من دعم كبير لسجلها الحقوقي خلال جلسة الاستعراض الأولي في جلستي مجلس حقوق الإنسان اللتان عقدتا في مايو/ أيار 2012 و سبتمبر/ أيلول 2012.

وبحث الوزير مع السفير الإماراتي تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين المنامة وأبوظبي بما يسهم في توطيد علاقات الأخوة الخليجية، بما يعزز الفائدة بين البلدين في مجال حقوق الإنسان، من خلال الاطلاع على التجارب الناجحة في مجال العمل الحقوقي بالبلدين، مؤكداً أهمية تطوير عمل اللجنة التنسيقية الخليجية بحيث تصب فيها مختلف التجارب والرؤى والخبرات.

من جهته، ثمّن السفير الإماراتي حرص الوزير على تعزيز الأخوة الخليجية، مؤكداً حرصه على العمل لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين في الفترة المقبلة.