ضربت إسرائيل ثلاثة أهداف في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الثلثاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) وحذرت من أن أزمة مستمرة مع نشطاء فلسطينيين لم تنته رغم تراجع ملحوظ في الهجمات الصاروخية القادمة من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية نجحت في ضرب منشأة لتخزين السلاح في وسط غزة وموقعين لإطلاق الصواريخ في شمال القطاع. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا بعد الانفجارات المدوية التي وقعت قبيل الفجر. وأشار نشطاء فلسطينيون في وقت متأخر أمس الأول (الإثنين) إلى أنهم مستعدون لتهدئة مع إسرائيل ووردت أنباء عن وقوع هجوم صاروخي واحد على إسرائيل بحلول الساعة العاشرة صباحاً أمس (الثلثاء). لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك صرح للصحافيين بأن الحكومة ليست مستعدة للتسامح والنسيان بعد العنف الذي استمر أربعة أيام والذي انضمت خلاله حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى فصائل أصغر في إطلاق أكثر من 115 صاروخاً على إسرائيل.
وقال بعد أن اجتمع مع قادة عسكريين «المسألة بالقطع لم تنته وسنقرر نحن كيف نتحرك ومتى في الوقت الذي تكون فيه حاجة لذلك». وأضاف «لا أريد الحديث عن الوقت أو الوسيلة لأنه لن يكون سليماً السماح للجانب الآخر بالاطلاع على هذه المعلومات». وعقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو اجتماعاً لحكومة مصغرة من تسعة وزراء في وقت لاحق أمس لتحديد الإجراءت التي يتعين اتخاذها مع الوضع في الاعتبار أن الرأي العام يدفع في اتجاه إنهاء الأزمة مع غزة التي تتصاعد بشكل متكرر.
وبحث نتنياهو سيناريوهات شن هجوم محتمل على غزة مع باراك وقائد الجيش اللفتنانت جنرال بيني جانتس الليلة الماضية ويقول بعض الوزراء إن القوات الجوية ربما تعود إلى سياسة القتل المستهدف لكبار الزعماء في غزة.
وفي السياق نفسه، أفاد مصدر طبي فلسطيني أن ناشطاً فلسطينياً توفي صباح أمس متأثراً بجروح أصيب بها بقذيفة دبابة إسرائيلية السبت الماضي شرق مدينة غزة.
وبذلك يرتفع إلى سبعة عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران القوات الإسرائيلية في موجة التصعيد في العنف التي تدخل يومها الخامس رغم تهدئة هشة تم التوصل إليها بوساطة مصر على حدود قطاع غزة.
من جهتها، طلبت السلطة الفلسطينية أمس (الثلثاء) دعم منظمة المؤتمر الإسلامي لتوجهها لنيل صفة دولة غير عضو من الأمم المتحدة. وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية فيها، نبيل شعث، في بيان صحافي،على أهمية الدور الإسلامي في دعم الشعب الفلسطيني وخيار التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة مراقب. وقال شعث، لدى توجهه إلى جيبوتي: «إننا نريد من دول العالم الإسلامي القيام بدور فاعل ومؤثر في تعبئة الرأي العام والضغط من أجل المزيد من الدعم والتأييد لفلسطين في الأمم المتحدة».
من جانب آخر، أعلن مسئول فلسطيني ومصادر مقربة من عائلة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات عن بدء الأشغال (الثلثاء) تمهيداً لفتح قبر عرفات في 26 من الشهر الجاري لأخذ عينات من جثمانه لفحصها. وقال مصدر مقرب من عائلة الرئيس عرفات لـ «فرانس برس»: «بدأ اليوم العمل بإزالة طبقة الأسمنت والحجارة التي تحيط بقبر عرفات وسيستمر العمل لنحو 15 يوماً». وأشار المصدر إلى أن هناك «مراحل عدة» لفتح القبر مشيراً إلى أنه لن يتم فتح القبر «إلا بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والخبراء الروس الذين سيشاركون في التحقيق» حول أسباب وفاته.
العدد 3721 - الثلثاء 13 نوفمبر 2012م الموافق 28 ذي الحجة 1433هـ