أجرى مستشفى الملك حمد الجامعي عمليتين لعلاج أورام الرحم الليفية من خلال القسطرة (Uterine Artery Embolization)، وتعتبر من أحدث التقنيات لعلاج الأورام تحت إشراف استشاري الأشعة التداخلية بالمستشفى وائل حامد إبراهيم، الذي أوضح أن مشكلة أورام الرحم الليفية تشمل نسبة كبيرة من إصابة السيدات حيث تتراوح النسبة ما بين 30 و50 في المئة من السيدات فوق سن الثلاثين.

وذكر أن المشكلة تبدأ غالباً بعد سن الخصوبة في السيدات ويحدث نمو سريع لتلك الأورام، ويتسبب في كثير من الأعراض منها النزيف الشديد أو غير المنتظم وآلام أسفل البطن والظهر ويسبب إمساكاً أو تبولاً على فترات قصيرة وفي بعض الحالات يسبب العقم أو منع تثبيت الحمل وهو أحد أسباب الإجهاض المتكرر.

وأوضح أن «أسلوب علاج أورام الرحم الليفية من خلال القسطرة هي تقنية عالمية حديثة للعلاج وهو متوافر بمستشفى الملك حمد الجامعي، وهو عبارة عن إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع جدّاً في أعلى الفخذ عن طريق الأشعة التداخلية، ويمكن توجيه الأنبوب حتى يصل إلى الشريان المغذي لأورام الرحم ومن خلاله تحقن حبيبات طبية دقيقة جدّاً من حيث الحجم، وهي مواد تمت الموافقة عليها من منظمة الغذاء والدواء الأميركية ويتقبلها الجسم بسهولة ولا تسبب أي نوع من الحساسية، ووظيفتها إغلاق الشرايين المغذية للورم الليفي».

وبيَّن أن ذلك يؤدي إلى إغلاق الأوكسجين والغذاء عن الورم فيضمر ويقل حجمه بشكل ملحوظ مما يؤدي إلى اختفاء الأعراض وتوقف النزيف الذي تشكو منه المريضة بعد العملية مباشرة ويقل الورم إلى أقصى حد خلال 6 أشهر ما يترتب عليه اختفاء الأعراض تماماً.

من جانبه؛ قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة: «إن العمليات أجريت بنجاح تام وسهولة، حيث استغرقت كل عملية حوالي ساعة ونصف مع استخدام تخدير موضعي أعلى الفخذ» منوهاً إلى أن فترة الإقامة في المستشفى بعد العملية كانت 24 ساعة فقط، ثم تم السماح للمريضات ممارسة حياتهن بشكل طبيعي باستثناء حمل الأوزان الثقيلة أو الرياضة العنيفة.