حمل وزير شئون الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع أمس السبت (23 فبراير/شباط 2013) إسرائيل مسئولية وفاة معتقل فلسطيني محتجز لديها منذ أيام. وقال قراقع إن «الشاب عرفات جرادات معتقل لدى إسرائيل منذ أيام، وتم قتله أثناء التحقيق معه، ونحن نطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سبب وفاته».

وأعلنت السبت وفاة المعتقل عرفات جرادات (30 عاماً) الذي يتحدر من مدينة الخليل وكان موقوفاً في سجن مجدو الإسرائيلي.

وأكد قراقع أن «الأسرى في السجون الإسرائيلية قاطبة سيضربون غداً (اليوم الأحد) عن الطعام احتجاجاً على وفاة جرادات».

وأورد نادي الأسير الفلسطيني أن جرادات اعتقل في الثامن عشر من فبراير الجاري، من بلدة سعير قرب الخليل بتهمة انتمائه إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته تنتظر مولودها الثالث.

وأكدت المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، سيفان وايزمان وفاة سجين فلسطيني «في شكل مفاجىء» في سجن مجدو بشمال إسرائيل.

وقالت «إنها أزمة قلبية على الأرجح. لا أملك حتى الآن تفاصيل إضافية».

وأصدر الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) بياناً مساء السبت أكد فيه أن عرفات جرادات «تعرض لوعكة صحية».

وأورد البيان أن «الإسعافات الأولية (التي أجريت له) والطاقم الطبي الذي تم استدعاؤه وتولى الاهتمام به لم يؤديا إلى إنقاذ حياته»، لافتاً إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في ظروف وفاته.

بدورها، حملت حكومة حماس المقالة في غزة إسرائيل مسئولية «استشهاد الأسير عرفات جرادات».

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق (السبت) أن عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل ارتفع إلى 11 مع انضمام سبعة معتقلين إلى أربعة آخرين مضربين عن الطعام منذ مدة طويلة.

وأصيب نحو مئة فلسطيني بجروح الجمعة في الضفة الغربية المحتلة في مواجهات مع القوات الإسرائيلية فيما كانوا يتظاهرون تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

من جانب آخر، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حق دولة فلسطين في المشاركة الكاملة وعلى قدم المساواة مع سواها من الدول في المؤتمرات المفتوحة للدول الأعضاء في الوكالات المتخصصة أو تلك المفتوحة لكل الدول التي تنظمها الأمم المتحدة.

جاء ذلك في أول تقرير للأمين العام بشأن تطبيق قرار الجمعية العامة الذي اعترف بفلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحصلت صحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة أمس (السبت) على نسخة منه .

ومن المقرر توزيع التقرير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193. ووفق التقرير، أصبح في متناول دولة فلسطين القدرة القانونية على توقيع المعاهدات الدولية والانضمام إليها، على غرار اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال، واتفاقية روما المنظمة لعمل المحكمة الجنائية الدولية.

ودعا الأمين العام القيادة الفلسطينية إلى تجميد التحرك على الساحة الدولية (الانضمام إلى هيئات الأمم المتحدة) أثناء إطلاق المفاوضات مع إسرائيل في موقف ربطه بدعوة إسرائيل إلى إدراك النتائج السلبية لمواصلة الاستيطان على حل الدولتين مشدداً على ضرورة إظهار الطرفين الجدية الكاملة في التزام حل الدولتين.

وقال إن التصويت في الجمعية العامة (على قرار الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة) عكس نفاد الصبر الدولي من «الاحتلال» مؤكداً أنه «حان الوقت من زمن طويل لإنهاء النزاع والاحتلال لتطبيق حل الدولتين».