العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ

خالد آل خليفة: شعبنا غير معتاد على أحكام الإعدام

الاعدام لصدام وبرزان والبندر والمؤبد لرمضان

المنامة، بغداد - ر يم خليفة، أ ف ب 

05 نوفمبر 2006

أسدل القاضي رؤوف عبدالرحمن أمس الستار على قضية الدجيل وأصدر حكماً بالإعدام شنقاً على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس «محكمة الثورة» عواد البندر، لكن ردود الفعل العالمية سادها التباين واستمر حال الانقسام في الداخل. وفي أول رد فعل بحريني، عقب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على إصدار عقوبة الإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالقول: «إن المنامة غير معتادة على مثل هذه المواقف، وإن المجتمع البحريني بطبيعته أيضاً غير معتاد على أحكام الإعدام لأنه مسالم».

وأشار الوزير في رد على سؤال «الوسط» أمس بشأن موقف المنامة من إصدار حكم الإعدام ومدى شرعية المحكمة في ظل استمرار الاحتلال «أن الى العراق مر في فترة صعبة، وأن ارتفاع أعمال العنف لا يخدم الاستقرار في هذا البلد». وأضاف «آمل أن يعم العراق السلام».


الحكم يستأنف أليّاً والتنفيذ قد يتم خلال أسابيع أو عدة أشهر

قاضي الدجيل يحكم بالإعدام شنقاً على صدام وبرزان والبندر

بغداد - أ ف ب، د ب أ

أصدرت المحكمة الجنائية العليا أمس أحكاما بالإعدام شنقا على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واثنين من المسئولين السابقين في نظامه بعد إدانتهم بالمسئولية عن مقتل 148 قرويا في قرية الدجيل شمال بغداد في مطلع الثمانينات. إلا أن نظام المحكمة ينص على استئناف الحكم بشكل آلي في حال كان الإعدام أو السجن المؤبد،ًًما يمكن أن يؤدي إلى إرجاء تنفيذ الحكم عدة أسابيع أو عدة أشهر. وسارع رئيس المحكمة الجنائية العليا القاضي رائد جوحي إلى الإعلان بان إجراءات استئناف حكم الإعدام ستبدأ اليوم الاثنين.

وحاول صدام مرارا مقاطعة القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن عند النطق بالحكم، مرددا «عاش العراق عاش الشعب العراقي الله اكبر من المحتلين». وقام أربعة حراس باقتياده خارج قاعة المحكمة وقد قيدت يداه وراء ظهره.

وحكم على صدام بالسجن عشر سنوات أيضا لإدانته بارتكاب «جريمة ضد الإنسانية» أي التعذيب، وعشر سنوات أخرى لقيامه «بتهجير سكان».

كما حكمت المحكمة بالإعدام على برزان إبراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع وعواد احمد البندر الذي ترأس محكمة الثورة في الدجيل. وهتف البندر عند النطق بالحكم «الله اكبر على كل الخونة» قبل أن يطرد من القاعة.

من جهته، هتف برزان الذي تسببت تدخلاته في عدة حوادث خلال جلسات المحاكمة الأربعين، مرات عدة «يعيش البعث حزب القيم» بينما كان القاضي يطلب منه الصمت.

وحكم على نائب الرئيس المخلوع طه ياسين رمضان الذي كان احد أهم مسئولي النظام السابق، بالسجن مدى الحياة مع أن المدعي جعفر موسوي كان طلب الإعدام له. وحكمت المحكمة بالسجن 15 عاما على ثلاثة من المسئولين السابقين الآخرين في حزب البعث الذين يحاكمون في هذه القضية.

وأصدرت المحكمة هذه الأحكام بعد أن أدانت عبد الله خادم الرويد وابنه مزهر عبد الله الرويد وعلي دايح علي، «بالقتل العمد». كما برأت محمد عزاوي بناء على طلب المدعي.

وفي أول رد فعل، قال السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده إن الأحكام التي صدرت «خطوة تاريخية مهمة» بالنسبة للعراق وتظهر «التزام الشعب العراقي بمحاسبتهم».

وقال زاده «جرت محاكمة دكتاتور سابق كانت تخشاه الملايين قتل مواطنيه دون رحمة أو عدالة وشن الحروب على الدول المجاورة، وجرت محاسبته داخل بلاده أمام محكمة أدلى فيها مواطنون عاديون بشهاداتهم».

وبعيد بدء الجلسة، طرد القاضي من المحكمة احد محامي الدفاع عن صدام،

الأميركي رامزي كلارك وزير بسبب موقفه من المحكمة. وقال القاضي «اخرج من المحكمة. لقد جئت إلى العراق لتسخر من الشعب ومن المحكمة». وكان كلارك انتقد توقيت إصدار الحكم قبل يومين من الانتخابات التشريعية في الولايات المتحدة التي ستجرى في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.

واستغرقت الجلسة اقل من أربعين دقيقة. وقد عقدت في ختام محاكمة استمرت من 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 إلى السابع والعشرين من يوليو/ تموز الماضي.

وحتى قبل بدء الجلسة، تظاهر مؤيدون لصدام في بغداد وفي بلدة شمال العاصمة العراقية. وفي مدينة الصدر، تجمع سكان مخالفون حظر التجول الذي فرضته السلطات في بغداد، أمام مكتب التيار الصدري بانتظار صدور الحكم. وفي الدور قرب تكريت التي كانت معقل صدام شمال بغداد، تظاهر عشرات من أنصار الرئيس المخلوع في الشوارع وهم يرفعون صوره وصور عزة إبراهيم الدوري المتحدر من هذه البلدة. وهتف المتظاهرون وبينهم نساء وأطفال «بالروح بالدم نفديكم يا صدام».


البيت الأبيض يرحب بالحكم

كروفورد - أ ف ب

رحب البيت الأبيض بصدور حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، على ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأميركية طوني سنو لمحطة «ان بي سي». وقال سنو في حديث للمحطة «لديكم الآن الدليل المطلق على وجود نظام قضائي مستقل في العراق».


الكويت تأمل في تنفيذ سريع

الكويت - ا ش ا

أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي عن ارتياحه للحكم، داعياً إلى الإسراع في تنفيذ إجراءات الإعدام. وقال الخرافي للصحافيين «أتمنى ألا تكون هناك إطالة في تنفيذ إجراءات حكم الإعدام حتى لا نتيح لصدام القيام بمسرحية يفتعلها لاستغلال السذج ممن يعتقدون بان وجوده هو الحل على رغم مما سببه من دمار ليس فقط للعراق وشعبه وإنما للأمتين العربية والإسلامية».


إيران: الإعدام هو «أقل ما يستحقه»

طهران - أ ف ب

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني خلال مؤتمر صحافي، أن الإعدام هو «أقل ما يستحقه» الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال حسيني الذي كان يتحدث قبل الإعلان عن الأحكام إن «الإعدام هو العقوبة الأدنى التي يمكن إصدارها بحق صدام». وأضاف «لكن هذا لا يعني أنه لا يجب التحقيق بشأن الجرائم الأخرى لصدام، ولاسيما الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب ضد إيران»

العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً