أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن ترغب في أن تنتشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور، نافياً أي تغيير في السياسة الأميركية حيال هذه القضية. وقال المتحدث توني فراتو إن الرئيس جورج بوش «مصمم على وضع حد للعنف في دارفور، ونحن نبحث في جميع الاحتمالات لتحقيق ذلك، لكننا نؤيد بالكامل قرار الأمم المتحدة ونشر قوات تابعة للأمم المتحدة في المنطقة في اقرب وقت ممكن». ومساء الجمعة، اقترح الموفد الأميركي الخاص إلى دارفور اندرو ناتسيوس أن تتخلى واشنطن عن طلبها نشر مثل هذه القوة في دارفور، فيما بدا أنه تغيير جذري في الموقف السياسي. وقال فراتو: «إن الرئيس (بوش) يرى أنه يجب (نشر) قوة دولية فعالة وذات صدقية. وسنبحث طبعا جميع الخيارات التي من شأنها أن تأتي بالسلام إلى دارفور، لكن على هذه الخيارات أن تندرج في إطار قرار الأمم المتحدة». على صعيد متصل، ذكر تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة أن السودان فشل في نزع سلاح ميليشيات يدعمها في دارفور كما وعد بموجب اتفاق سلام في مايو/ أيار الماضي، وأن القوات الحكومية لم تتحرك لحماية المدنيين خلال الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 50 على الأقل. ووقع الهجوم في 29 أكتوبر/ تشرين الأول قرب جبل مون في منطقة توجد فيها القوات الحكومية والقوات المتمردة. من جانبه، أعلن كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس السلطة الانتقالية لدارفور مني اركو مناوي عن مبادرة لإعادة العلاقات بين تشاد والسودان إلى طبيعتها
العدد 1522 - الأحد 05 نوفمبر 2006م الموافق 13 شوال 1427هـ