أدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس «المجزرة» التي ارتكبتها «إسرائيل» أمس في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وأدت إلى استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين متوعدا بأن الإدانة ستكون بالفعل لا بالقول «فالمقاومة تفعل ولا تتكلم».
وقال في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون السوري على الهواء مباشرة إنه يعبر عن الموقف السياسي أما في الداخل «فسيعبرون بالفعل» محملاً «إسرائيل» والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن هذه «المجزرة البشعة التي قطعت قلوب الأطفال وقلوبنا وقلوب الأحرار في العالم».
ومضى مشعل قائلاً إن «حماس» والفصائل الفلسطينية «تتضامن بالقول والعمل مع أهلنا في بيت حانون وسنظل إلى جانبهم حتى يتحقق النصر ونتخلص من هذا الاحتلال الظالم». وشدد على أن «هذه المجزرة تأتي في سياقين: الأول في سياق العدوان الصهيوني المتواصل منذ القديم، ولكنه المستمر منذ أسبوع كامل وجاء أيضا في سياق محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لاستعادة شعبيته والتوازن في الداخل والثقة المهشمة والهزيمة في لبنان ولاستعادة ثقة الشارع الصهيوني على حساب الدم الفلسطيني».
وأكد مشعل أن «هذه المجازر ما كانت لتتواصل لولا الغطاء الأميركي والصمت الدولي والعجز العربي» وقال إن رد الفعل مشروع في إطار دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه. وشدد على «أن هذه المجازر لا تزيدنا إلا إصرارا» داعيا الأنظمة العربية والقادة ألا يستجيبوا للضغط الأميركي الداعي لحصار الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: «إن المقاومة هي الرد الحقيقي»، داعيا كل الفصائل الفلسطينية الى تفعيل برامجها في هذا المضمار. وقال: «ثقتنا بالأجنحة العسكرية كبيرة أن ترد على هذه المجازر». ودعا مشعل الى تشكيل محكمة جرائم حرب دولية «يقدم لها قادة العدو الإسرائيلي كمجرمي حرب ارتكبوا جرائم إنسانية بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم أولمرت»، وقال: «آن الأوان للضمير العالمي أن يستيقظ لأن جرائم (إسرائيل) فاقت جرائم النازية»
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ