أكدت سورية أن المزاعم التي يسوقها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يرى رود لارسن ضد سورية إنما تهدف إلى محاولة تأزيم الأجواء من جديد وتوتير العلاقات في لبنان والمنطقة أكثر مما هي عليه. جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وإلى رئيس مجلس الأمن عبر مندوبها الدائم. وأشارت الرسالة إلى أن لارسن يسعى من وراء ذلك إلى حرف انتباه مجلس الأمن إلى قضايا ثانوية بدلاً من متابعة واجباته الرئيسية من خلال التركيز على جوانب ثانوية وشكلية وإهمال القضايا الحساسة التي تزعزع سلامة واستقرار لبنان.
من جانبها، اتهمت صحيفة «تشرين» السورية إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأنها وراء منع «إسرائيل» من استئناف المفاوضات مع سورية. وأشارت إلى أن واشنطن تمنع أي تحرك إسرائيلي محتمل نحو السلام على المسار السوري. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن سورية تريد السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق لأصحابها وإنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وإن المشكلة هي أنه لا يوجد شريك في العملية السلمية ولا توجد دولة راعية لهذه العملية.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت «الوسط» نسخة منه إن محكمة أمن الدولة العليا في دمشق أصدرت الأحد الماضي مجموعة من الأحكام القاسية ضد 12 من المعتقلين الإسلاميين تراوحت بين 3 و6 سنوات بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي.
وأعتبر المرصد الحقوقي أن الأحكام غير عادلة لصدورها عن محكمة سيئة الصيت وغير دستورية تأسست تحت حال قانون الطوارئ. وطالب بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي, وإطلاق الحريات وكف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشئون القضاء
العدد 1525 - الأربعاء 08 نوفمبر 2006م الموافق 16 شوال 1427هـ