ذكر عدد من الدبلوماسيين أن القوى الـ 6 العظمى التي تناقش الملف الإيراني في الأمم المتحدة أنهت مشاوراتها في وقت متأخر من أمس الأول من دون التوصل إلى اتفاق على وسائل معاقبة إيران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وخلال اجتماع غير رسمي جديد في مقر البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة لم يتمكن سفراء الدول الـ 5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وألمانيا، من الاتفاق على مشروع قرار قدمه الأوروبيون، وتريد روسيا والولايات المتحدة إدخال تعديلات عليه، لتخفيفه من ناحية موسكو، وتشديده من ناحية واشنطن. ووصف السفير الصيني وانغ غوانغيا المناقشات بأنها «غير حاسمة»، مشيراً إلى وجود تباينات «يصعب التوفيق بينها». وأضاف «لسنا في طور إجراء مناقشات جادة، وأعتقد أننا نحتاج إلى مزيد من الوقت. وسيجرى مزيد من التفكير في العواصم».

لكن نظيره الروسي فيتالي تشوركين الذي أكد وجود خلافات، اعتبر أنها «ليست خلافات أساسية» بين النص الأوروبي والتعديلات الروسية.

وقبل المشاورات، اعتبر سفير الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية جون بولتون ان التعديلات الروسية المطلوبة على المشروع الأوروبي غير متناسبة مع القرار الذي اتخذه وزراء خارجية الدول الست الكبرى الصيف الماضي في لندن. وأوضح قائلاً «لا نعتقد أن النص الروسي يتناسب مع ما اتفق عليه وزراء خارجية» الدول الـ 5 دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

ومن جانبه، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي على «ان الغالبية الكبرى من دول العالم تعتقد أن الطاقة النووية يجب ألا تكون حكراً على بعض القوى الكبرى». وقال «إن هذه الدول تشجع الشعب الإيراني على الطريق التي اختاره للمقاومة».

وقال خامنئي في خطاب ألقاه لدى قيامه بجولة في سمنان شرق طهران إن «الشعب الإيراني يواصل بتصميم مسيرته المظفرة (في المجال النووي) من أجل استخدام طاقات هذا الجيل الذكي والواعي الذي يتحدى يوماً بعد يوم معتقدات الغرب».

ومن جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء الروسية (انترفاكس) نقلاً عن مصادر دبلوماسية في طهران قولها «إن زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي لروسيا والتي كانت مقررة اليوم (الخميس) تأجلت «وإنه لم يتم بعد الاتفاق على موعد جديد للزيارة». وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن في كييف أنه بصدد إجراء محادثات مع نظيره الإيراني خلال الأسبوع الجاري