العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ

قالت الصحف

الإنكار قاسم مشترك بين بوش وبريجنيف وهتلر


هتلر بريجنيف وبوش

تحت عنوان: «بوش منكِر، كما فعل هتلر وبريجنيف قبله» كتب روبرت فيسك تعليقاً في صحيفة «الإندبندنت» قال فيه «على رغم موت نصف مليون شخص في العراق وعلى رغم تخبط الجيش الأميركي في فخ أسوأ كارثة عسكرية تشهدها الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام, وعلى رغم دفن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط تحت ثرى بلاد الرافدين، فإن الرئيس الأميركي جورج بوش لايزال في حال إنكار للكارثة هناك». وتساءل فيسك عن الكيفية التي يمارس بها بوش ذلك، وعن الطريقة التي أقنع بها نفسه بأن أميركا ستظل في العراق «حتى إتمام المهمة». وأضاف أن «المهمة» هي مشروع واشنطن لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بحسب تصورها هي وتصور «إسرائيل»، مشيراً إلى أن ذلك المشروع مات منذ زمن بعيد، وحتى منظروه من المحافظين الجدد تنصلوا من المسئولية عنه وأصبحوا ينحون باللوم على بوش نفسه.

وتابع فيسك أن التاريخ شهد منكرين كثر وكلهم ارتكبوا الحماقة نفسها, فكلهم يواجهون الأدلة الدامغة على الكارثة باللجوء للخيال ورفض الاعتراف بحقائق الانهيار، معتبرين ما يحدث مجرد مؤشر على إخفاق ظرفي, سرعان ما يتغلب عليه القادة العسكريون وينقلب إلى نصر مؤكد. وقال إن هذه الأوهام هي التي جعلت الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر يعلن انتصاره في حرب الأيام الستة العام 1967 بعد أن دمر الإسرائيليون أسطوله الجوي على الأرض، وهي التي لجأ إليها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عندما قال إن إيران الشاه «جزيرة استقرار في المنطقة» قبل ثورة الخميني بأيام قليلة. والأسلوب نفسه لجأ إليه الرئيس السوفياتي ليونيد بريجنيف عندما أعلن انتصار السوفيات في أفغانستان في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية تطرد من قواعدها في ننغرهار وقندهار من قبل أسامة بن لادن ومقاتليه. أما بوش فإنه أقر بأنه كان يضحك من الأوهام والأكاذيب التي كان الصحاف آخر وزير للإعلام العراقي في عهد صدام حسين, يبثها عبر تصريحاته للقنوات العالمية عن خسائر الأميركيين خلال غزوهم للعراق العام 2003.


حرب ثالثة

تحت عنوان: «العراق يئن تحت وطأة حربين، فهل يتحمل ثالثة؟» كتب الصحافي بصحيفة «الغارديان جوناثان ستيل»، الموجود حالياً في كركوك، يقول إن مكتب والي كركوك عبدالرحمن مصطفى يعج بأصدقائه وزملائه ومسئولي الدولة الذين أتوا جميعهم لتهنئته بمناسبة نجاته من ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها في غضون أسبوعين. وأضاف ستيل أن كركوك هي في الواقع قصة الحرب العراقية الداخلية التي لم تندلع بعد، إذ لايزال العرب والأكراد والتركمان يتعايشون فيها بهدوء نسبي، ولم يندلع فيها حتى الآن سوى التمرد العام الذي يشهده العراق ضد القوات الأجنبية ومن يدعمها من إدارة وقوات أمن عراقية. وذكر أن أكراد كركوك يتطلعون إلى الاستفتاء الذي وعدهم به الدستور العراقي السنة المقبلة، بينما يرفض التركمان والعرب الاستفتاء المذكور ويؤكدون أن كركوك يجب أن تظل كما هي الآن. وأكد ستيل أن إجراء استفتاء متسرع يسمح بضم كركوك لإقليم كردستان ضد رغبة العرب والتركمان قد يؤدي إلى نشوب حرب داخلية ثالثة في العراق لا يمكن للعراقيين المنهكين بحرب المقاتلين ضد الأميركان وصدامات الشيعة مع السنة المستفحلة يوما بعد يوم.


معركة بغداد

تحت هذا العنوان قالت صحيفة «التايمز» في افتتاحيتها إن على دول جوار العراق أن تعمل على ضمان استقرار هذا البلد, مؤكدة أنه إذا كان العرب يعتقدون أنهم سينعمون بالرفاهية على المستوى البعيد في ظل الفوضى العراقية فإنهم واهمون ووهمهم في هذه الحال أخطر بكثير من أخطاء واشنطن.

لكنها اعتبرت أن أهم شيء في الوقت الحاضر وأصعبه هو إقناع العراقيين أنفسهم بجعل الثقة في سلطتهم المركزية, مهما كان ضعفها وفسادها, بدل الاحتماء بميليشياتهم الطائفية التي تشجع ثقافة الثأر والثأر المضاد. وامتدحت الصحيفة في هذا الإطار قرار دعوة ممثلي البعثيين في الخارج إلى عمان للمشاركة في الاجتماعات الخاصة بالعراق, كما أكدت أن بإمكان السنة في العراق أن يقنعوا الحكومات العربية بوقف التفرج على الاضطراب العراقي وكأنه مجرد لعبة رياضية مثيرة. واعتبرت «تايمز» أن ما قامت به جامعة الدول العربية في الفترة الأخيرة من تحركات لصالح حل المشكلة العراقية أمر إيجابي

العدد 1550 - الأحد 03 ديسمبر 2006م الموافق 12 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً