«حتى إن كنت يهودية الديانة فإنني بحرينية الهوية وأعتز بذلك من دون شك وباختيار جلالة الملك».

بهذه الكلمات نطقت هدى عزرا نونو في حديث مقتضب إلى « الوسط» أمس وهي أول بحرينية يهودية قادمة من منطقة الخليج ترجع أصولها الى يهود العراق (السافردي) الذين قدموا في نهاية القرن التاسع عشر الى أرض البحرين.

وتقول نونو: «أهل البحرين عرفوا على مر الزمن بتسامحهم مع مختلف الأديان ولاسيما التي كانت في أوساط أحياء المنامة القديمة، فكان اليهودي البحريني جارًا للبحريني المسلم والمسيحي... يتوسط أحياءهم وأزقتهم المعبد اليهودي والكنائس والمساجد لكلا المذهبين السنة والشيعة».

وأضافت نونو التي تبلغ من العمر( 42 عامًا) وهي أم لولدين، هما: مناشي وعزرا وتعمل في مجال الكمبيوتر الذي هو جزء من تجارة عائلتها المعروفة بمجال الصرافة «كنت في لندن عندما سمعت بنبأ تقليدي منصبًا رسميًّا في مجلس الشورى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى البحرين بخصوص دخول أول مواطنة يهودية في هذا الموقع، ما أفرح الأقلية اليهودية في البحرين التي لا يتجاوز عددها 42 فردًا».

ونونو التي تعمل سيدة أعمال تنوي متابعة قضايا حقوق المرأة في البحرين من خلال موقعها في مجلس الشورى بما في ذلك قضايا الاتجار بالأفراد، نافية أن يكون هناك أي تمييز واقع على الأقليات سواء اليهودية أوغيرها في البحرين.

يذكر أن مجلس الشورى الحالي يضم كذلك مسيحية بحرينية من أصول عراقية أيضاً هي أليس سمعان وبات في حكم المؤكد ان تشغل سمعان منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى. بينما ضم المجلس في دوراته السابقة عضوًا يهوديًّا هو ابن عم (هدى) إبراهيم نونو وعضوًا آخر من أصول آسيوية ينتمي إلى طائفة البهرة هو رجل الأعمال محمد داداباي