العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ

إقامة مؤتمر الشرق الأوسط لنقل التكنولوجيا الثلثاء المقبل

يعقد في البحرين خلال الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري واحداً من أهم المؤتمرات في المعر 

07 ديسمبر 2006


البحرين تستضيف مؤتمراً مهماً تحت شعار: «استثمر في التكنولوجيا»

مشاركة محلية وعالمية واسعة... وأوراق عمل تبحث تمويل مشروعات المعرفة

الجفير - نادر الغانم

يعقد في البحرين خلال الفترة من 12 إلى 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري واحداً من أهم المؤتمرات في المعرفة وهو مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الثاني حول نقل التكنولوجيا الذي سيقام تحت شعار: «استثمر في مجال التكنولوجيا» بمشاركة محلية وعالمية واسعة. بتنظيم من جمعية المهندسين البحرينية وغرفة التجارة والصناعة وبيت التمويل الكويتي. وبرعاية من مجلس التنمية الاقتصادية.

وقال رئيس المؤتمر هيثم عيسى القحطاني في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بجمعية المهندسين: إن المؤتمر سيعقد في فندق الريجنسي وتحت رعاية وزير الصناعة والتجارة. وسيتم خلاله استعراض ومناقشة نحو 20 ورقة عمل تمثل جهات عدة ذات طابع استثماري في التكنولوجيا وإدارة المجمعات التكنولوجية والحاضنات الصناعية؛ محلية وعالمية.

جاءت فكرة عقد مثل هذا مؤتمر المهم لنقل التكنولوجيا في الاقتصاد وخلق المزيد من فرص العمل قبل أربع سنوات تتضمن خدمات وعمليات التصنيع

وذكر القحطاني لقد وجدنا أن عملية نقل التكنولوجيا تمر بعدة قنوات وأساليب منها القومية إذ تكون البلد بحاجة إلى سلاح وحماية وبالتالي تحتاج لنقل التكنولوجيا. أو ان تكون بحاجة إلى اقتصاد وتنمية فتبدأ في نقل التكنولوجيا أو وجود حاجات مثل خلق عمالة. ولذلك وجدنا أن في موضوع نقل التكنولوجيا أن الوسيط التجاري هو أفضل وسيلة لنقل التكنولوجيا. عبر تنفيذ مشروعات صناعية وتقنية تحتاجها الدول.

وقال: إن أهم التحديات التي تواجهها دول المنطقة أنه يغلب على الاستثمارات في مجال التكنولوجيا والتقنية استثمارات في مجالات محددة مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والمصافي والطاقة والتحلية وكذلك البناء. موضحاً أن المعرفة الانتاجية الحقيقية في انتاج عمليات التصنيع لا يوجد لها قدرات محلية واقليمية.

وأضاف أن شعار المؤتمر هو «استثمر في مشاريع التكنولوجيا» والهدف من ذلك يعود إلى وجود الكثير من المشروعات التكنولوجية سواء في الخلايا والوقود والطاقة الشمسية وصناعة السيارات الحديثة والطائرات وغيرها تحتاج هذه الصناعات إلى المعرفة وهذه المعرفة تحتاج أيضاً إلى عدة عوامل منها الطاقة البشرية والبيئة الاقتصادية والبنية التحتية وكذلك تحتاج إلى سيولة مالية. وأخيراً تحتاج إلى منظومة قانونية وحماية فكرية. وبوجود هذه العوامل يمكننا أن نجذب المشروعات ذات المحتوى التكنولوجي. بحيث تكون قيمتها المضافة قيمة ذات معرفة.

وذكر القحطاني أنه بفضل توجهات قيادتنا نجد أن هناك توجهاً حقيقياً نحو إعادة هيكلة سوق العمل والاقتصاد والتعليم حتى تتناغم مع متطلبات السوق. مشيراً إلى ان السوق أصبحت سوقاً معرفية فلم يعد الاقتصاد يعتمد على الموارد. وانما أصبح اقتصاداً يحتاج إلى المعرفة والقدرة التشغيلية.

وقال: في ظل هذه التوجهات من سوق العمل ومناخ الاقتصاد والتعليم سيكون مؤهلاً لاستقطاب المشروعات التكنولوجية وذات القيمة المعرفية موضحاً أنه تم التركيز على عدة محاور سيبحثها المؤتمر وهي:

أولاً: تمويل المشروعات التكنولوجية. ثانياً: تمويل البنية التحتية للمشروعات. وثالثاً: دور الاستثمار المخاطر. ورابعاً: الإجراءات والسياسات التي تساعد الاستثمارات الخارجية للدخول في استثمارات بمشروعات تكنولوجية محلية أو إقليمية. وخامساً: الحماية الفكرية وأبعادها في تشجيع نقل التكنولوجيا.

وقال القحطاني: إن ملايين الدولارت تستثمر في المنطقة وفي مشروعات ذات محتوى تكنولوجي إلا أنها تحتاج إلى مراكز أبحاث ومدن ومجمعات تكنولوجية وكما عرفنا منذ شهر تم الاتفاق على إنشاء مجمع تكنولوجي بالتعاون بين مجلس التنمية الاقتصادية وبيت التمويل الكويتي. إضافة إلى وجود عدد من المشروعات التي تصب في المنحنى نفسه وسيتم الإعلان عنها قريباً.

وذكر أن المشروعات التكنولوجية عادة تكون ذات وجه مخاطر وتحتاج إلى استثمارات مخاطرة. وكما نعلم جميعاً أن غالبية المصارف المحلية تفضل المشروعات ذات الضمان الثابت. ولذلك لابد من توفير المعطيات للدخول فيها مثل العقول والخبرات. والأرضية. إضافة إلى ضرورة توفر الحماية الفكرية والآن البحرين وعقب دخولها في اتفاقات عالمية أصبحت مهيئة جداً لاستقطاب الكثير من المشروعات عن بقية الدول المجاورة. وهذا ما يؤهل موضوع المؤتمر والمبادرة في جعل البحرين قادرة لتكون مركزاً عالمياً وإقليمياً للمشروعات المعرفية سواء أكانت في الصناعات الطبية أو البتروكيماوية والنفطية والغذائية وغيرها.

وعن المتحدثين في المؤتمر ذكر القحطاني أن هولاء سيكونون من بعض المؤسسات المصرفية والمالية مثل انفستكورب وبيت التمويل الكويتي. وكذلك شركات عالمية مثل ألبا ومايكروسوفت وريل كابيتا. كما سيتحدث في المؤتمر ممثل وزير التكنولوجيا الفرنسي رئيس شركة سوفيا انتي بوايس الفرنسية مسكرالي. وسامر السلطي من شركة فنشر كابيتال البريطانية. ومن منظمة الأمم المتحدة للتطوير الصناعي (بونيدو) فكتور زكريان. إضافة إلى الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة إذ سيطرحون أوراقاً علمية مهمة في موضوع المؤتمر.

وأشار إلى أن التوقعات بأن يحضر هذا المؤتمر العالمي أكثر من 200 شخص متخصصين يمثلون جامعات ومراكز علمية ومصارف ومن الصناعة والوزارات المعنية.

من جانبه، قال مدير المؤتمرات بجمعية المهندسين البحرينية جميل خلف العلوي: إن هذا واحداً من المؤتمرات الكثيرة التي تدعمها الجمعية، منوهاً إلى أن مؤتمر استثمر في التكنولوجيا يعتبر واحداً من المؤتمرات المهمة التي تعقد في البحرين بتنظيم من جمعية المهندسين نظراً إلى المشاركة الواسعة المحلية والعربية والعالمية في فعالياته.

وذكر أن الجمعية تضع ضمن أجندتها في المؤتمرات العمل على زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بمختلف التخصصات عبر إقامة فعاليات عدة طوال العام متنمياً للمؤتمر أن يحقق أهدافه. والوصول إلى توصيات يمكن تحقيقها على أرض الواقع.

وقال: إن معرضاً مصاحباً للمؤتمر سيقام وتشارك فيه عدد من الشركات المتخصصة في التكنولوجيا عبر بعض مشروعات لها.

كما ذكر عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر سعيد عسبول أن المؤتمر ومن ضمن أهدافه هو خلق واستقطاب نماذج اقتصادية تساعد في خلق قيمة إضافية للاقتصاد. إذ إن النمودج الواحد لا يمكنه أن يستمر في العمل وبالأداء نفسه، مشيراً إلى أن الاستثمار في مجال البناء الحالي قد يصل لمرحلة تشبع تشهدها السوق ولذلك من الضروري توافر خيارات أخرى وهي خيارات تمتلك قابلية الاستمرارية والديمومة.

وأضاف أنه قد نواجه مشكلة في السنوات المقبلة وتتمثل في محدودية الموارد الطبيعية وهو النفط والغاز ما يحتم علينا دراسة إمكان خلق نماذج جديدة

العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً