العدد 1557 - الأحد 10 ديسمبر 2006م الموافق 19 ذي القعدة 1427هـ

المشهداني يستعجل التعديل الوزاري و«الإسلامي» يضع شروطاً للمشاركة

رامسفيلد يودع القوات الأميركية ... ومقتل 26 عراقياً بينهم 9 من عائلتين غرب بغداد

وصف رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني الحكومة خلال جلسة الأمس بأنها «فاشلة» وطالب بإعادة تشكيلها بسرعة, فيما هدد الحزب الإسلامي بعدم الانضمام إلى أي حكومة مقبلة من دون اتفاق مسبق يعيد التوازن في القرارات الأمنية والسياسية. أمنياً قتل 26 عراقياً بينهم تسعة من عائلتين في بغداد. وطالب المشهدانى بإعادة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، واصفاً إياها بأنها «فاشلة». وعندما طالبه أحد النواب بضرورة دعم الحكومة رد المشهداني قائلاً :»على ماذا ندعم الحكومة على فشلها». وأضاف «يجب إعادة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وتسريع تسلم الملف الأمني». وأكد المشهداني أيضاً بأن بلاده في حاجة لوجود القوات الأجنبية خصوصاً لحماية بغداد مشيراً إلى وجود «دعوات خارجية لإسقاط النظام عبر انقلاب خلال شهرين إذا ما فشلت الكتل السياسية في التوصل إلى حل». وكشف المشهداني، في مقابلة مع صحيفة «الحياة» نشرت أمس، النقاب عن أن «القرار الأمني على وجه التحديد غالباً ما يكون أميركياً» مشيراً إلى أن «البرلمان لا يملك صلاحية استدعاء قائد القوات الأميركية أو السفير الأميركي في العراق للمساءلة». إلى ذلك هدد الحزب الإسلامي، اكبر أحزاب العرب السنة، بعدم الانضمام إلى أي حكومة «مقبلة» إذا لم يكن يشكل فيها «رقماً حقيقياً في القرارين الأمني والسياسي». وجاء في بيان للحزب «نعلن أننا لن ندخل أي تشكيلة حكومية مقبلة ما لم نكن رقماً حقيقياً في القرار الأمني والسياسي المستند إلى اتفاق يسبق تشكيل الحكومة». وطالب بأن ينص الاتفاق المسبق على «إعادة التوازن الأمني والوطني والتوافق السياسي وتفكيك منظمات الإرهاب الإجرامية من ميليشيات وغيرها» وجدد رفض «كل أنواع العنف أو الإرهاب الموجه ضد السنة أو الشيعة أو الأقليات الأخرى». ومن جهته, رفض الرئيس العراقي جلال الطالباني تقرير بيكر - هاملتون معتبراً إياه «غير عادل» ويتضمن «فقرات خطرة من شأنها تقويض السيادة والدستور»، كما رفض أي مشاركة «للعبثيين» في المصالحة. كما ندد تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين في بيان بتوصيات تقرير بيكر وقارنها باتفاق «سايكس - بيكو» ودعا أنصاره إلى إفشالها. على صعيد متصل قال بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي انه توجه الأحد إلى واشنطن بدعوة رسمية للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش غداً الثلثاء. في غضون ذلك, أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 26 شخصاً بينهم تسعة من عائلتين في بغداد، وإصابة عشرات بجروح في أعمال عنف طالت مناطق مختلفة في حين عثر على 17 جثة. وقالت المصادر إن «مسلحين اقتحموا منزلين في منطقة حي الجهاد وقتلوا تسعة أشخاص هم خمسة أشقاء في المنزل الأول احدهم شرطي وأب وثلاثة من أبنائه في المنزل الثاني». وتابع أن عملية «القتل تمت بعد عزل الرجال عن النساء». ولم يوضح المصدر هوية القتلى. وحي الجهاد مختلط لكن غالبية السكان من الطائفة السنية. وفي حي العامل، قالت المصادر الأمنية إن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة اخرون في اشتباكات اندلعت في المنطقة بين عشيرة الجنابات وجيش المهدي». وأكدت مصادر مستشفى اليرموك «تسلم خمسة قتلى وتسعة جرحى نتيجة الاشتباكات». من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني آخر مقتل ضابط كبير مسئول عن حماية نائب رئيس الوزراء السابق احمد الجلبي بنيران مسلحين في منطقة اليرموك. كما أصيب ثلاثة جنود عراقيين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي اليرموك. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية العثور على «ثلاث جثث مقطوعة الرأس في منطقة الحرية. فيما أعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك «تسلم 14 جثة عثر عليها في مناطق متفرقة من بغداد». وفي بعقوبة، أعلنت مصادر أمنية «مقتل سبعة أشخاص بينهم رجل شرطة في هجمات متفرقة». وقتل طفلان وأصيب خمسة أشخاص اخرون بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، في هجوم مسلح استهدف سيارتهم في ناحية أبو صيدا، حسبما أعلنت المصادر ذاتها. وأعلن حمد الله الركابي المسئول الإعلامي في مكتب الصدر في جانب الكرخ أن القوات الأميركية «اعتقلت الشيخ حسن الشيباني إمام مسجد الزهراء في حي الجوادين وثمانية مصلين خلال مداهمة». وبدوره، أعلن الجيش الأميركي عن «حملة أمنية مشتركة مع الجيش العراقي في حي الاعظمية في إطار الجهود المبذولة لتقويض العنف الطائفي ومحاربة التمرد». وفي كركوك، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل حلاق في هجوم مسلح في حي الواسطي». وفي تكريت أعلن مصدر في الشرطة «مقتل احد عناصر حماية مستشفى المدينة على يد مسلحين لدى توجهه إلى عمله». وفي النجف، قال مصدر في الشرطة إن «مسلحين اغتالوا مساء السبت العميد همام نوري إبراهيم مدير دائرة جمارك النجف وشقيقه على الطريق الرئيسي» شمال المدينة. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع في بيان «القبض على 27 إرهابياً» في مناطق متفرقة من البلاد. وفي تطور متصل, قام وزير الدفاع الأميركي المستقيل دونالد رامسفيلد بزيارة وداع مفاجئة للقوات الأميركية في العراق. ونقل موقع «البنتاغون» عن رامسفيلد قوله أمام القوات في محافظة الانبار «يجب هزيمة العدو»

العدد 1557 - الأحد 10 ديسمبر 2006م الموافق 19 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً