أعرب سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر وحيد مبارك سيار عن ثقته بنجاح القمة العربية المقبلة المقررة في الدوحة بنهاية شهر مارس/ اذار الجاري (2013)، وأنها ستخرج بقرارات تدعم أكثر العمل العربي المشترك وتسهم في حل المشكلات القائمة في المنطقة.

وقال السفير في تصريحات له بمناسبة انعقاد القمة: «إننا على ثقة بنجاح القمة وخروجها بقرارات مصيرية ستدعم وتطور العمل العربي المشترك تحت قيادة ورئاسة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وذلك لما يتمتع به سموه من خبرة وحنكة سياسية ولمكانة قطر على الساحة العربية والدولية».

وأكد أن «الأمة العربية تمر بظروف استثنائية وصعبة تتطلب التكاتف ووحدة الصف لمواجهة هذه الأوضاع بحكمة وروية في بيت العرب جامعة الدول العربية، وإني على يقين بأنَّ القادة العرب سيولون القضايا العربية المصيرية الاهتمام والرعاية لما فيه مصلحة الأمة العربية وشعوبها الشقيقة دعماً لتطوير العمل العربي المشترك».

وقال سفير مملكة البحرين لدى قطر: «إنّ من أبرز القضايا المتوقع الاهتمام بها هي مراجعة وتقييم القرارات السابقة للنهوض بالعمل العربي المشترك بما يحقق للشعوب العربية طموحاتها في الأمن والرخاء والتقدم والازدهار».

وأضاف أنَّ «القضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية ستأخذ مكانتها في القمة العربية بما يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، كما ستحظى الأزمة السورية بالاهتمام الكبير من قبل القادة العرب حقناً لدماء الأشقاء في سورية وحفاظاً على وحدة الأراضي السورية».

وقال سيار: «إنَّ من المواضيع التي ستطرح في القمة وتوليها القمة ومملكة البحرين الرعاية هي مبادرة جلالة ملك البحرين بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وذلك لدفع وتطوير الجهود الرامية إلى تشجيع وحماية حقوق الإنسان في الوطن العربي».

وأشار سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر إلى أنه تم بحث إنشاء هذه المحكمة في مؤتمر عقد مؤخراً في البحرين تنفيذاً لقرارات القمة السابقة ولعرض نتائجه على القمة العربية بالدوحة، حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية ووفود الدول العربية التي ضمت الخبراء القانونيين، بالإضافة إلى لجنة من الخبراء شكلها الأمين العام، إضافة إلى كبار الشخصيات القانونية المعروفة والمشهود لها بالخبرة في مجال حقوق الإنسان.