قال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عن الدائرة الخامسة، نادر يعقوب، إن «إعلان وزارة الأشغال بشأن قيامها بتنفيذ أعمال صيانة في نفق بوري – عالي لمدة 3 أيام، يعد أمراً عارياً عن الصحة. وان القرار جاء لأغراض سياسية وأمنية بالتزامن مع ظروف استثنائية خلال هذه الأيام».

وأضاف العضو البلدي «حاولت امس السبت (20 أبريل/ نيسان 2013) التواصل مع وزارة الأشغال ممثلةً في قسم الصيانة، وأبدوا عدم علمهم بالموضوع على رغم إعلان الوزارة بتوليها أعمال صيانة هناك. والنفق مغلق من دون أي آثار للصيانة، ونحن كمجلس لا نعلم بالموضوع، وكان من المفترض في حال صدقت الوزارة القيام بأي أعمال أن تخطر المجلس البلدي أولاً، ولاسيما أن هذا الطريق يعتبر شريانا مروريا حيويا ومخففا للكثير من المشكلات المرورية بالنسبة للأهالي».

وأوضح يعقوب أن «النفق خضع لأعمال صيانة في وقت سابق، وقد أبلغت الوزارة المجلس البلدي قبل غلقه، إلا أن هذه المرة جاء الأمر مغايراً تماماً ولأسباب يفهمها الجميع. ونحن كمجلس نرى أن القرار سياسي أمني أكثر من كونه خدميا للصيانة».

وتلقت «الوسط» عددا من الاتصالات والشكاوى الواردة من أهالي منطقتي عالي وبوري إزاء إغلاق النفق، مؤكدين أن النفق أغلق ولم يشهد أي أعمال صيانة على رغم المواعيد التي أعلنت عنها وزارة الأشغال.

هذا وسبب غلق نفق بوري – عالي مشكلة للمتنقلين من أهالي المنطقتين، وكذلك المناطق المحيطة بها، فهو يعتبر طريقاً مختصراً يغني الأهالي عن اللجوء إلى الشارع السريع، أو استخدام الطرقات القريبة من مدينة حمد والرفاع بصورة كبيرة. ومع إغلاق النفق حالياً، بات على أهالي منطقة بوري الخروج من المخرج الوحيد للقرية بالجهة الغربية (دوار تقاطع سوق واقف وشارع معسكر الضلع) الذي يشهد بدوره اختناقا مروريا طوال اليوم ولاسيما خلال أوقات الذروة. ثم عليهم التوجه إما الى دوار الساعة بالرفاع للدخول إلى عالي والمناطق القريبة منها، أو الخروج على الشارع السريع والدخول من أحد المنعطفات. وكذلك الحال بالنسبة لأهالي عالي وسلماباد والمناطق المحيطة، حيث بات عليهم بلوغ جسر تقاطع شارعي الشيخ خليفة بن سلمان وعيسى بن سلمان السريعين والعودة مجدداً للدخول من ناحية مدينة حمد (سوق واقف)، ما يعني خلق أزمة مرورية مضاعفة في المنطقة التي تخطط وزارة الأشغال لتطوير طرقها حالياً وللتو افتتحت إشارة ضوئية جديدة لتخفيف من وطأة الازدحام عليها.

وسبق أن نفذت وزارة الأشغال أعمال صيانة في النفق من دون أن تغلقه، وتكون خلال أوقات متأخرة من الليل مع بقاء مسار واحد على الأقل سارياً، أو خلال يومي الجمعة والسبت.

هذا وأغلق نفق بوري قبل يومين بالحواجز الاسمنتية في الاتجاهين، وذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الأشغال ضمن خبر مقتضب قيامها بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية بأعمال صيانة تستدعي غلق نفق بوري للحركة المرورية في الاتجاهين. وذكرت أنه سيتم غلق النفق المذكور اعتباراً من يوم الجمعة (19 أبريل/ نيسان 2013) وإعادة فتحه يوم الاثنين (22 أبريل 2013) واهابت الوزارة بمستخدمي الطريق الالتزام بالقواعد المرورية حفاظاً على سلامة الجميع.