نظمت جمعية التوعية الإسلامية الملتقى التوعوي الأكاديمي «المستقبل لنا»، الذي يهدف إلى تهيئة الطالب المقبل على الدراسة الجامعية من جوانب متعددة أهمها كيفية اختيار التخصص الجامعي، وأسرار البعثات ومصادرها، والفقه الجامعي ونقل تجارب بعض الطلبة المغتربين، بمشاركة أكاديميين ومختصين، على امتداد ست ساعات صبيحة أمس السبت (20 أبريل/ نيسان 2013) بمقر الجمعية بالدراز.

واعتبر رئيس جمعية التوعية الشيخ باقر الحواج، لدى مشاركته في الملتقى، أن «التهيئة للدراسة الجامعية واختيار التخصص المناسب، من أهم الأمور لتحقيق الاستعداد للحياة المستقبلية»، موضحاً أن «الإنسان عليه أن يستعد لكل مستقبله دنيوياً وأخروياً».

وتحدّث في أولى محاور الملتقى مدير الشئون التعليمية بجامعة بولتيكنك البحرين علي سلمان، عن كيفية اختيار التخصص، متناولاً أساسيات الاختيار السليم للتخصص الجامعي المبني على رغبة الطالبة وقدراته وحاجة سوق العمل لذلك التخصص.

وفيما يتعلق بأسرار البعثات، أوضح العميد السابق للبحث العلمي بجامعة البحرين ومسئول التعليم الجامعي بجمعية الوفاق عبدعلي محمد حسن، المتطلبات اللازمة للحصول على بعض البعثات ومصادرها في القطاعات المتعددة الحكومية والخاصة والخيرية.

وغطّى محور «الفقه الجامعي» الشيخ علي سديف، متطرقاً إلى جملة من المسائل الابتلائية التي تواجه الطالب في الحرم الجامعي.

وعرض مجموعة من الطلبة المغتربين تجاربهم في الدراسة الجامعية في الخارج، في فقرةٍ حيوية شارك فيها كل من: حسن علي السنگيس (خرّيج جامعة بونا - الهند)، حسين العصفور (خرّيج جامعة العلوم التطبيقية - الأردن)، ومحسن المرزوق (خرّيج جامعة برادفورد - بريطانيا).

وقام الطلبة المغتربون بالرد على بعض الاستفسارات التي كان من بينها: كيف كانت فترة الانتقال من الدراسة الثانوي إلى المرحلة الجامعية؟، وهل واجهتك صعوبات في الدراسة؟ وكيف تخطيتها؟ وما هي أهم النصائح للطالب المغترب لحل مشكلة الشعور بالغربة؟ وكيف يمكن للطالب الملتزم الحفاظ على حالة الالتزام في بلد تكثر فيه المغريات؟ ماذا أفعل إذا ما واجهتني مشاكل قانونية أو احتجت إلى أوراق رسمية (تجديد جواز سفر مثلاً)؟. وشملت الفقرة تقديم نصائح عامة كأساليب تعلم اللغة الأجنبية لبلد الدراسة.

وتوجه منسق الفعالية السيدعلي السيدأمير بالشكر والتقدير للمشاركين والحضور، الذين كان تفاعلهم وإثراؤهم لمحاور النقاش أهم نجاح يُسجّل للملتقى، معتبراً أن الحضور المميز والأجواء التفاعلية التي سادت أجواء قاعتي الذكور والإناث، دافعٌ نحو تقديم المزيد من الفعاليات التي تصبّ في مجال التهيئة والإرشاد في المجال الأكاديمي.