كشف مدير مشروع مراقبة الإعلام في انتخابات مملكة البحرين ناصر بردستاني أن ثلاث صحف يومية تنافست لنيل جائزة درع النزاهة المخصصة للوسيلة الإعلامية الأكثر موضوعية وحيادا ونزاهة والتزاما بالمعايير الدولية لتغطية الانتخابات خلال الاستفتاء النيابي والبلدي لسنة 2006، إذ كانت النتائج النهائية متقاربة جداً بحسب المعايير التي اعتمدها الفريق الرقابي والخبراء الإقليميون الذين راقبوا أداء وسائل الإعلام البحرينية المختلفة من 15 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 1 ديسمبر/ كانون الاول 2006م أثناء فترة الحملات والدعاية الانتخابية للجولتين الأولى والثانية من الانتخابات.

وفي تصريح صحافي بهذا الخصوص قال بردستاني «لقد كانت نتيجة أداء الصحف الثلاث (الوقت، الوسط، الأيام) متقاربة جداً، ما جعل تحديد الصحيفة الفائزة بالدرع أمراً معقداً وصعباً بعض الشيء، وبالرجوع إلى الخبراء الإقليميين في المجموعة العربية لمراقبة الإعلام في الانتخابات والفريق الرقابي تم الاتفاق على تكريم الصحف الثلاث معاً وتقديم درع النزاهة لها جميعاً».

وبتفحص جدول النتائج يتبين أن كل واحدة من الصحف اليومية الثماني كانت لديها جوانب قوة وجوانب ضعف واضحة، ولكن مقارنة مجموع النقاط في الأبعاد المختلفة المتعلقة بالتقييم الكمي تبين تقدم «الوقت» و «الوسط» و «الأيام» على بقية الصحف الأخرى، علماً بأنه لم يتم اعتماد مؤشرات التقييم الكيفي على رغم أهميتها وذلك لصعوبة قياسها بشكل واضح، ولكن جميع النتائج الكمية والكيفية سيتضمنها التقرير النهائي الذي سيصدر قبل فبراير/ شباط المقبل.

وقال بردستاني: «لقد قمنا بتقييم أداء جميع الصحف اليومية خلال فترة الانتخابات بحسب المعايير الدولية على يد طاقم محلي متنوع من الشباب ومن مختلف المناطق والاتجاهات الدينية والسياسية وبمشاركة من خبراء إقليميين من اليمن ومصر وتونس ممن طبقوا المشروع نفسه في بلدانهم في فترة الانتخابات التزاماً منا بمبدأ الحياد والموضوعية، وبعد تحليل أكثر من 20 ألف خبر يرتبط بالعملية الانتخابية في الفترة الممتدة من 15 نوفمبر إلى 1 ديسمبر توصلنا إلى النتائج النهائية التي ستقدم على شكل تقرير نهائي مع بداية شهر فبراير 2007م إلى جميع الصحف والصحافيين والإعلاميين والجمعيات السياسية والمترشحين ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية والمهتمين وعموم الجمهور» .

وأضاف «أن من أبرز المعايير التي التزمنا بها من أجل تحديد الصحيفة الفائزة بالدرع هي: المساحة التي خصصت في كل صحيفة لأخبار الانتخابات، تعاطي الصحيفة مع الجمعيات السياسية المحسوبة على الحكومة والجمعيات السياسية المحسوبة على المعارضة، نسبة أخبار المترشحين من كل محافظات المملكة في الصحيفة، واضعين في الاعتبار عدد المترشحين من كل محافظة، تعاطي الصحيفة مع المترشحين المحسوبين على التيار الإسلامي والمترشحين المحسوبين على التيار الليبرالي، تغطية كل صحيفة لمترشحي أكبر خمس جمعيات سياسية نزلت الانتخابات بقائمة موحدة، وهي: جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، جمعية الأصالة الإسلامية، جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي، جمعية المنبر الوطني الإسلامي وجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، بالإضافة إلى معايير أخرى».

وأردف بردستاني «سيقوم وفد من الفريق الرقابي في مشروع مراقبة الإعلام في الانتخابات خلال هذا الأسبوع بزيارة رئيس التحرير والطاقم الصحافي الذي قام بتغطية فعاليات وأخبار الانتخابات في كل من الصحف الثلاث الفائزة من أجل تكريمهم وتقديم الدرع لهم وشكرهم على ما بذلوه من جهد في تغطية الانتخابات بشكل نزيه وحرفي».

يذكر أن مشروع مراقبة أداء وسائل الإعلام أثناء الانتخابات شارك فيه عدد من الجهات الحقوقية المحلية (الجمعية البحرينية للحريات العامة ودعم الديمقراطية، مركز البحرين لحقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية - البحرين، جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان) بالتعاون مع المجموعة العربية لمراقبة الإعلام في الانتخابات والمنظمة الدولية للدعم الإعلامي ومقرها الدنمارك?