العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ

أردوغان يدافع عن إخلاء معارضيه بالقوة وسط دعوة إلى إضراب عام اليوم

اشتباكات في أنقرة ومحتجون يواجهون الشرطة في اسطنبول

دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد (16 يونيو/ حزيران 2013) أمام أكثر من مئة ألف من أنصاره عن إخلاء آخر معقل للمتظاهرين الذين يطالبون باستقالته منذ أكثر من أسبوعين، على خلفية مواجهات متقطعة في اسطنبول.

ودعت اثنتان من كبرى النقابات التركية إلى إضراب عام اليوم (الإثنين) احتجاجاً على القمع الوحشي للتجمعات في اسطنبول وأنقرة والعديد من مدن البلاد طوال نهاية الأسبوع من جانب الشرطة.

وقام أردوغان في استعراض قوة جديد أمام أكثر من مئة ألف من أنصار (حزبه العدالة والتنمية)، وقال على وقع هتافاتهم: «قلت إننا وصلنا إلى النهاية وإن الأمر بات لا يحتمل. أمس (أمس الأول)، تم تنفيذ العملية وتم تطهير (ساحة تقسيم وحديقة جيزي)... كان ذلك واجبي كرئيس للوزراء».

وأضاف «لن نتخلى عن هذه الساحة للإرهابيين»، في إشارة إلى أعلام وشعارات بعض الحركات السياسية المحظورة التي رفعت في تقسيم. وتابع أردوغان «لا يمكنكم تنظيم تجمع في أي مكان تشاؤون. تستطيعون القيام بذلك في المكان المسموح به»، مذكراً بأن حديقة جيزي وساحة تقسيم ليستا «ملكاً خاصاً» للمتظاهرين.

كذلك، هاجم في خطابه الذي استمر أكثر من ساعتين وسائل الإعلام الدولية التي «تواطأت» مع «إرهابيين» والبرلمان الأوروبي الذي تجاوز «الحدود» و «الرعاع» الذين يدمرون تركيا.

في الوقت ذاته، تواصلت المواجهات بين قوات الأمن ومجموعات من المتظاهرين حول ساحة تقسيم. واستخدم عناصر الشرطة مراراً الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنعهم من الاقتراب. وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة، حضر عناصر من الدرك لدعم الشرطة وخصوصاً عبر إغلاق مدخل أحد جسري مضيق البوسفور لمنع المتظاهرين الوافدين من الضفة الآسيوية من الانضمام إلى رفاقهم في الجهة الأوروبية.

وفي أنقرة، فرقت الشرطة أيضاً مرات عدة مئات الأشخاص الذين حاولوا التجمع في ساحة كيزيلاي. وفي كل مكان أكد المتظاهرون أنهم لن يستسلموا، وقالت مي البي (39 عاماً) التي طردت من حديقة جيزي: «لن استسلم، نحن غاضبون ولم ينته شيء، لقد رأى العالم أننا بوحدتنا نستطيع الوقوف في وجه طيب».

وكان أردوغان وجه مساء أمس الأول تحذيراً أخيراً إلى المتظاهرين لإخلاء حديقة جيزي، ولم تمض دقائق حتى أخلت شرطة مكافحة الشغب الحديقة من آلاف كانوا يحتلونها بعدما غطتهم سحابة من الغاز المسيل للدموع. وقالت تنسيقية «تضامن تقسيم» التي تمثل المتظاهرين إن «مئات» أصيبوا خلال العملية. وقدر حاكم اسطنبول حسين موتلو أمس عدد هؤلاء بـ 44 شخصاً.

وفور انتشار خبر إخلاء الحديقة، نزل عشرات آلاف الأشخاص إلى الشوارع في اسطنبول لمحاولة «استعادة» ساحة تقسيم. وطوال الليل، تدخلت الشرطة باستخدام كميات كبيرة من قنابل الغاز وخراطيم المياه وإطلاق الرصاصات المطاطية لتفريق الحشود في محاور عدة في المدينة.

في الأثناء، قال الوزير التركي لشئون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين إيجمان باجيس إن احتجاجات حديقة جيزي خطط لها منذ ستة أشهر. وفي تصريحات لقناة تلفزيونية خاصة أمس، نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» التركية، قال باجيس: «في الواقع، هذه (الاحتجاجات) هي محاولة للقيام بتحرك ينتهي بتغيير النظام في تركيا. لقد خطط لهذه الاحتجاجات قبل ستة أشهر».

وذكر الوزير أيضاً أن الجميع كانوا يكافحون من أجل تهدئة الاحتجاجات التي بدأت كرد فعل على مشروع بناء في ساحة تقسيم باسطنبول لكنها تحولت إلى مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.

آلاف من أنصار أردوغان يحيطون بالمنصة التي ألقى خطابه منها أمس - AFP
آلاف من أنصار أردوغان يحيطون بالمنصة التي ألقى خطابه منها أمس - AFP

العدد 3936 - الأحد 16 يونيو 2013م الموافق 07 شعبان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 1:23 م

      تطهير تقسيم

      تم تطهير ساحة تقسيم .. ما أدري ليش تذكرت تطهير الدوار .. نفس المصطلحات

    • زائر 16 | 11:02 ص

      جعفر عبد الكريم صالح

      يتمتع الجميع بحق تعزيز حقوق الإنسان وتطويرها وحمايتها عبر الوسائل القانونية والسلمية. وتشمل هذه الوسائل السلمية الحقوق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتنقل، والحق في المشاركة في إدارة الشؤون العامة.
      وبحسب إعلان الأمم المتحدة للعام 1998 الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، تتحمل الدولة المسؤولية الأساسية عن اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لضمان حماية أولئك الذين يدافعون عن حقوق الإنسان. وبرغم أن الإعلان ليس ملزماً من الناحية القانونية، إلا أنه يجمع نصوصاً من اتفاقيات ومواثيق أخرى وثيقة الصلة بالمداف

    • زائر 14 | 8:51 ص

      محرقي بحريني

      أستغرب من ينتقد أردوغان وفي نفس الوقت يدافع بشراسة عن السفاح المجرم سافك الدماء بشار ...أردوغان رئيس وزراء منتحب وشعبيته في تركيا الى أعلى الافق مافي رئيس وزراء في تركيا طغت شعبيته مثل أردوغان الذي أوصل تركيا الى مصاف الدول المتقدمة أردوغان يستطيع البرلمان حجب الثقة عنه اذا أخطأ أو تجاوز حدود صلاحياته ويرجع بعد ذلك مواطن عادي هذي الفرق بينه وبين نظام ديكتاتوري طاغي كألنظام البعثي المجرم في سوريا والذي رئيسها ضحى بملاين شعبة من أجل أن يتمسك بالسلطة المطلقه
      عاشت تركيا في عهد البطل أردوغا

    • زائر 13 | 8:00 ص

      رفااااعي

      الله والشعب التركي والأسلامي معك ياأردوغان لسحق هؤلاء المتأمرين الغوغائيين سر يااردوغان وكل المسلمين معاك ولايههمك كلام المغرضين والحاقدين لأنهم لايتمنون الخير لتركيا والشعب التركي بسبب مساندته لقضايا المسلمين والشعوب الثائره على الطغاة

    • زائر 11 | 4:58 ص

      فشلنا صبي الصهاينة

      فشلنا صبي الصهاينة

    • زائر 10 | 3:14 ص

      كفى يا أردوغان

      هنا ينقلب السحر على الساحر وستجد أن من كانو معك سيكونون عليك، فأن الله يمهل ولا يهمل والعاقبة للمتقين

    • زائر 9 | 2:59 ص

      أنت زائ

      أنت زائل يا أردوغان، يكفي ما فعلتة بشعبكم وبالشعوب الأخرى، الله ينصر ثوار تركيا وينصرهم

    • زائر 15 زائر 9 | 9:20 ص

      هههههههههههه

      حلوه ثوار تركيا

    • زائر 8 | 2:52 ص

      أردوغان لم يكن يبالغ أو يطلق كلاما في هواء عندما قال: ....... السفياني

      إذا كان الموضوع استعراض جماهير ..... فإذا حشدوا عشرين حشدت مئة ألف و إذا حشدوا مئة ألف حشدت مليون ..... الرجل قال و فعل و وعد و لم يخلف.

    • زائر 12 زائر 8 | 6:48 ص

      ويلكُم كيفَ تحكمون .!؟

      الرجل عطى فلوس و ما قصر له .. ؟ ههه

    • زائر 7 | 2:44 ص

      قالها ضاحي

      صدق ضاحي خلفان الاخوان وين مايحكمون اجرام
      لو كان اردوغان قلبه عالبلد لما صرح تصريحات نارية ستحرق البلد وغير ان ورط تركيا بسوريا

    • زائر 6 | 1:33 ص

      الله على الظالم

      لا غبار ولاشك أن الحق هو الذي سينتصر في النهايه.

    • زائر 5 | 1:27 ص

      زين سوى فيهم

      يسحقهم من اولها بلا حقوق إنسان بلا ديمقراطيه ، شوية صايعين ضايعين بيعفسون البلد ..

اقرأ ايضاً