قُتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة أجانب وثلاثة صوماليين يعملون لدى الأمم المتحدة، في هجوم نفذه متمردو حركة «الشباب» الصومالية واستهدفوا خلاله المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في مقديشو أمس الأربعاء (19 يونيو/ حزيران 2013)، وذلك في أكبر الهجمات على المنظمة الدولية في هذا البلد منذ سنوات.

وتمكن المهاجمون من الدخول إلى المجمع الأممي، وتبع الهجوم تبادل لإطلاق النار استمر نحو ساعة ونصف ساعة لينتهي في الواحدة والربع ظهراً، وفق الشرطة الصومالية. وأكدت بعثة الأمم المتحدة في الصومال على حسابها على «تويتر» انتهاء الهجوم. وقال وزير الداخلية الصومالي عبدالكريم حسين جوليد إن المهاجمين كانوا سبعة وقُتلوا جميعهم.

وأشار موظف في الأمم المتحدة في مقديشو ومصدر من الأمم المتحدة في نيروبي إلى أن الأجانب الثلاثة القتلى هم موظف أجنبي ومتعاقدان، من دون الكشف عن جنسيتهم. والقتلى الصوماليون هم متعاقد صومالي وحارسان.

أما القتلى الثلاثة الباقون فهم مدنيون قُتلوا بالقرب من المجمع في تبادل إطلاق النار بين المهاجمين والقوات الصومالية وجنود قوة الاتحاد الإفريقي، بحسب ما أفاد المسئول في الشرطة الصومالية، عبدالله عثمان. وقال عثمان إن قوات الأمن الصومالية تساندها قوات الاتحاد الإفريقي «باتت تسيطر على المجمع الأممي وتمكنت من القضاء على المهاجمين».

واكتفى ممثل الأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي بالقول في بيان: «ثمة جرحى حتماً وعلى الأرجح قتلى» في صفوف موظفي الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن «الغالبية الساحقة من الموظفين هم لحسن الحظ بخير».

وأعلن مقاتلو حركة «الشباب» مسئوليتهم عن هذا الهجوم الذي استخدموا فيه سيارة مفخخة وانتحاريين لتأمين الدخول إلى المبنى المحصن في وسط مقديشو قرب المطار. وأعلن مسئول كبير في الحركة طالباً عدم كشف هويته في اتصال مع وكالة «فرانس برس» ظهر أمس أن «قواتنا الخاصة هاجمت مجمع الأمم المتحدة... قمنا بتفجير ودخلنا إلى المجمع»، قائلاً إن مقاتلي الحركة يحاربون «القوات الكافرة». وكتبت حركة الشباب على حساب تابع لها على موقع «تويتر» إن «بعض الكفرة البيض الذين حاولوا التصدي للمجاهدين داخل المكاتب قُتلوا».

ودان رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون الهجوم. كذلك أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموجود في الصين «صدمته» جراء الهجوم الذي تعرض له المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في العاصمة الصومالية، وفق ما أعلن المتحدث باسمه. وأكد بان كي مون في اتصال هاتفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن الهجوم الذي استهدف مجمع المنظمة الدولية في مقديشو لن يثنيها عن مواصلة مهمتها دعماً للسلطات الصومالية الجديدة.