قتل 14 عراقياً في هجمات متفرقة بينها هجومان انتحاريان بأحزمة ناسفة، أمس الثلثاء (25 يونيو/ حزيران 2013) في موجة عنف جديدة تهدد باندلاع صراع طائفي في البلاد.
ففي قضاء طوزخورماتو (175 كيلومتراً شمال بغداد) قتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب 55 آخرين بجروح في هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة اعتصام لمتظاهرين تركمان. وقال قائمقام قضاء طوزخورماتو بالوكالة، طالب محمد البياتي لوكالة «فرانس برس» إن «11 شخصاً قتلوا وأصيب 55 آخرين بجروح جراء هجوم انتحاري مزدوج بأحزمة ناسفة استهدف خيمة لمتظاهرين تركمان على الطريق الرئيس في طوزخورماتو (175 كيلومتراً شمال بغداد)». وأضاف أن «الانتحاريين فجرا نفسيهما منتصف النهار داخل خيمة للمتظاهرين على الطريق الرئيسي في القضاء».
وأشار إلى أن بين القتلى المعاون السابق لمحافظ صلاح الدين، أحمد عبدالواحد كوجا واثنين من أبنائه. كما قتل في الهجوم معاون رئيس الجبهة التركمانية والعضو السابق في مجلس محافظة صلاح الدين، علي هاشم أغلو، وفقاً لمصدر طبي. وأكد الطبيب حسن البياتي في مستشفى طوزخرماتو حصيلة الضحايا. ويقوم حشد كبير من أهالي قضاء طوزخورماتو حيث يسكن غالبية من التركمان، لليوم الثالث على التوالي باعتصام وقطع الطريق الرئيسي بين كركوك (شمال) وبغداد، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الأمنية في مناطقهم. وعبر أهالي القضاء وبينهم الجرحى عن غضبهم لفشل قوات الأمن بتأمين الحماية لهم. وقال مؤيد أكبر عباس وهو تركماني في نهاية الخمسينات من العمر، من سريره في مستشفى كركوك العام «كنا متجمعين داخل الخيمة عندما وقع انفجار واستهدف قوات الشرطة المسئولة عن التفتيش».
وفي هجوم آخر وقع فجر أمس، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار عبوة لاصقة جنوب بغداد استهدف زواراً يستقلون حافلة مدنية، كما قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة. وأضاف أن «الانفجار وقع بعد منتصف ليلة أمس (أمس الأول) لدى مرور الحافلة في منطقة الإسكندرية». وتأتي الهجمات بعد يوم من سلسلة اعتداءات دموية وقعت أمس الأول غالبها في بغداد وخلفت مالا يقل عن 35 قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
العدد 3945 - الثلثاء 25 يونيو 2013م الموافق 16 شعبان 1434هـ