العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ

دمشق تنتظر مفتشي الأمم المتحدة «في الأيام المقبلة»

روسيا: موافقة دمشق على استقبال الخبراء أرضية إيجابية لحل الأزمة

رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح، أنجيلا كين - reuters
رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشئون نزع السلاح، أنجيلا كين - reuters

بيروت، عمان - أ ف ب، رويترز 

15 أغسطس 2013

أكد مسئول في وزارة الخارجية السورية أمس الخميس (15 أغسطس/ آب 2013) لـ «فرانس برس» أن دمشق تنتظر وصول بعثة مفتشي الأمم المتحدة بشأن الاسلحة الكيميائية «في الأيام القليلة المقبلة» و»ليس لديها ما تخفيه».

ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد الامم المتحدة أن مغادرة المفتشين باتت «وشيكة»، وذلك إثر موافقة الحكومة السورية على التفاصيل التي تم اقتراحها لضمان أمن المهمة وفاعليتها.

وأوضح هذا المسئول، رافضاً كشف هويته أن «المفاوضات بين سورية والأمم المتحدة انتهت في شكل إيجابي وينتظر وصول الفريق إلى سورية في الأيام القليلة المقبلة».

وأضاف «لا تكن هناك أي صعوبة في المفاوضات، لقد أكدت سورية استعدادها لمنح كل التسهيلات ليتمكن فريق (المفتشين) من إنجاز مهمته كما يجب».

ويتبادل النظام السوري ومعارضوه الاتهام باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

وفي بيان للأمم المتحدة، شكر أمينها العام بان كي مون للحكومة السورية «تعاونها» وكرر أن هدف المنظمة الدولية هو إجراء «تحقيق مستقل ومحايد تماماً».

وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية أو عدمه وليس بتحديد الجهة المسئولة عن ذلك.

وفريق المفتشين الذي يترأسه السويدي أكي سيلستروم موجود في لاهاي منذ أيام عدة في انتظار المغادرة إلى دمشق. ولفتت الأمم المتحدة إلى أنه سيبقى في سورية «لمدة 14 يوماً يمكن تمديدها بموافقة متبادلة».

من جهته اعتبرت وزارة الخارجية الروسية موافقة سورية على استقبال بعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية دليلاً على استعدادها لتوضيح مسألة استخدام هذه الأسلحة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف على حسابه على موقع «تويتر» إن «موافقة دمشق على زيارة محققي الأمم المتحدة يظهر استعدادها لتوضيح مسألة استخدام السلاح الكيميائي» في الأراضي السورية. ورأى أن من شأن ذلك أن يخلق أرضية إيجابية للتحرك نحو إطلاق عملية سياسية لحل الأزمة السورية.

وكانت السلطات السورية اتهمت مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ كيميائي ضد المدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، وهو ما نفته المعارضة التي اتهمت النظام باستخدام هذه الأسلحة.في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة مناطق في سورية شهدت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري، فيما استهدفت الأخيرة عدداً كبيراً من المدن والبلدات بالقصف سواء عبر الطيران الحربي أو بالقصف المدفعي والصاروخي.

العدد 3996 - الخميس 15 أغسطس 2013م الموافق 08 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً