أعلنت السلطات الروسية أمس الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) أنه تم إجلاء نحو 24 ألف شخص بسبب فيضانات لا سابق لها في أقصى شرق روسيا حيث اجتاحت السيول 134 بلدة بينما يواصل منسوب المياه في نهر أمور ارتفاعه.

وقال ناطق باسم وزارة الحالات الطارئة نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء تصريحاته، إنه «تم إجلاء 23 ألفاً و640 شخصاً بينهم 7600 طفل».

من جهته، قال مسئول وكالة الأرصاد الجوية الروسية (روسغيدروميت)، يوري فاراكين لوكالة «فرانس برس» إن منسوب المياه في نهر أمور بلغ 7.18 متراً. وأضاف أن «مستوى المياه يواصل ارتفاعه وقد يصل إلى 7.25 متراً وإلى 7.30 غداً (اليوم)».

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية السلطات المحلية من أن منسوب المياه في النهر قد يصل إلى 8.3 أمتار بحلول الثاني أو الثالث من سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال فاراكين «يجب اتخاذ احتياطات. السلطات تبني سدوداً ارتفاعها ثمانية أمتار لكن قد لا يكون ذلك كافياً».

وأظهرت لقطات بثتها قناة «روسيا- 1» بعض الأحياء في مدينة خاباروفسك التي تضم نحو 600 ألف نسمة، وقد غطتها المياه.

من جهتها، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الزراعة قولها إن قيمة الأضرار للقطاع الزراعي في المنطقة تقدر بثمانية مليارات روبل (مئتا مليون يورو). وقال مسئول في الوزارة إن «الزراعات دمرت على مساحة 575 ألف هكتار وقيمة الأضرار تبلغ حتى اليوم ثمانية مليارات روبل». ويقع نحو 6500 منزل يقيم فيها 33 ألفاً و900 شخص في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات.

وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية يوليو/ تموز الماضي إلى فيضان نهر أمور على الحدود مع الصين وكذلك أحد روافده نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر.