العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ

مصادر أمنية أميركية وأوروبية: قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية

أوباما لا يتوقع إرسال قوات إلى سورية... وروسيا تنتقد الدعوات لاستخدام القوة ضد دمشق

نشطاء يرتدون أقنعة لمعاينة الجثث التي تعرضت لأسلحة كيماوية-رويترز
نشطاء يرتدون أقنعة لمعاينة الجثث التي تعرضت لأسلحة كيماوية-رويترز

قالت مصادر أمنية أميركية وأوروبية إن تقييماً مبدئياً لأجهزة المخابرات الأميركية وأجهزة مخابرات متحالفة معها يشير إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية لمهاجمة منطقة قرب دمشق هذا الأسبوع وإن الهجوم حصل على الأرجح على موافقة من مسئولين كبار في حكومة الرئيس بشار الأسد. لكن المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمائها حذرت من أن التقييم مبدئي وقالت إنهم في الوقت الحالي لا يزالون يبحثون عن أدلة قاطعة. من جانبها حثت تركيا مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) على اتخاذ «إجراء ملموس» بعد هجوم دامٍ في سورية قالت أنقرة إن من الواضح أن أسلحة كيماوية استخدمت فيه.

وقال مساعد الناطق باسم الأمم المتحدة إدواردو دي بوي إن «الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب بشكل عاجل من السلطات السورية الرد بشكل إيجابي وسريع على طلبه» إجراء تحقيق في المكان.

وأوضح أن ممثلة الأمم المتحدة العليا لنزع الاسلحة أنجيلا كاين «ستزور دمشق اليوم (السبت)» للتفاوض حول سبل إجراء مثل هذا التحقيق.

من جانبه دعا «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية، لجنة التحقيق الدولية بشأن الأسلحة الكيماوية الموجودة في سورية، للتحقيق فوراً بما وصفته بـ»المجزرة الكيماوية»، وتعهّد بتقديم الحماية لها.

وقال أحد الأعضاء البارزين في ائتلاف المعارضة السورية إن المعارضة هربت عينات أخذت من ضحايا هجوم بالأسلحة الكيماوية إلى خارج سورية كي يفحصها الخبراء. وقال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس «أخذناها وأرسلناها إلى خارج سوريا». لكنه أحجم عن تحديد الجهة التي أرسلت إليها العينات.

إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن موقف الرئيس الأميركي أوباما هو أنه لا يتوقع إرسال قوات أميركية إلى سورية وإن كان مازال يدرس كيفية الرد على مزاعم حدوث هجوم كيماوي هناك. وكان أوباما قد قال عدة مرات إنه لا يتوقع نشر قوات أميركية في سورية. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض، جوزيف إرنست نفس التعليق على الصحافيين المرافقين لأوباما في جولة بالحافلة في نيويورك وبنسلفانيا. وأضاف إرنست إن مساعدة واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية تسير في «اتجاه تصاعدي» من المتوقع أن يتسع من حيث النطاق والمدى. وأعلن مصدر عسكري أردني أن اجتماعاً سيعقد في الأردن خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الاركان في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.

وعلى صعيد متصل، قالت روسيا أمس الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) إن الدعوات في أوروبا للضغط على الأمم المتحدة ومن أجل استخدام القوم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد معلومات عن استخدام أسلحة كيماوية «غير مقبولة».

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «في أجواء موجة جديدة من دعاية إعلامية معادية لسورية، نعتقد أن دعوات بعض العواصم الأوروبية إلى الضغط على مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار باللجوء إلى القوة من الآن أمور غير مقبولة».

وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن الحكومة البريطانية تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقف وراء هجوم بأسلحة كيماوية هذا الأسبوع. وقال «نعتقد أنه هجوم كيماوي شنه نظام الأسد على نطاق واسع لكننا نود أن تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من ذلك».

من جهته، قال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إنه شبه متأكد من أن سورية استخدمت أسلحة كيماوية في قصف على مدنيين قرب دمشق. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح أمس الأول (الخميس) أن فرنسا تريد «رد فعل باستخدام القوة» في حال ثبت وقوع هجوم بالسلاح الكيماوي في سورية، مستبعداً بشكل قاطع إرسال قوات على الأرض.

في الأثناء، صرح مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي أن النزاع في سورية يشكل حالياً أكبر تهديد للسلام في العالم. وقال الإبراهيمي في مقابلة بثها تلفزيون الأمم المتحدة إن «سورية هي بلا شك التهديد الأكبر للسلام والأمن في العالم اليوم»، داعياً مختلف الأطراف إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأضاف أن «الادعاءات التي تفيد أن أسلحة كيماوية استخدمت على بعد كيلومترات عن قلب دمشق تؤكد أهمية هذه الأزمة ومخاطرها، ليس على الشعب السوري وحده بل على العالم أيضاً». ويحاول الإبراهيمي منذ أشهر عقد مؤتمر للسلام باسم «جنيف-2» لجمع المعارضة ونظام بشار الأسد.

إلى ذلك، قتل صحافي في تلفزيون «الإخبارية» السوري الرسمي في تفجير انتحاري استهدف مطعماً في حي واقع تحت سيطرة قوات النظام في غرب مدينة حلب (شمال)، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:07 ص

      طيب ..شنو يعني

      ياين تبشرونا ولا تخبرونا
      ولا تشعرون بالقلق!!
      ولاتتمادون عشان تعطونه وقت اكثر لعله يحل الوضع ويستسلم الثوار.
      ولكن هيهات في الجيش الحر يتقدم ويسيطر واستخدام النظام للكيماوي ماهو الا دليل الفشل وعدم السيطرة على البلد

اقرأ ايضاً