قالت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن شخصا قتل وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بمدن مصرية.
وأعلن مجلس الوزراء المصري، أن 54 شخصاً أُصيبوا في اشتباكات وقعت في عدد من المحافظات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه. وشارك آلاف من أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي أمس الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) في مسيرات محدودة في القاهرة ومناطق أخرى تلبية ضعيفة لدعوة ائتلاف الإسلاميين للتظاهر بعد أسبوع من إلقاء الأمن القبض على عدة من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» أبرزهم المرشد العام، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس».
وعزز الجيش المصري انتشاره في معظم الميادين الرئيسية في القاهرة. ودفع الجيش بآليات عسكرية أغلقت الطرق الرئيسية لميدان التحرير ومسجد مصطفى محمود ومديرية أمن الجيزة. لكن الأمن المصري لم يتواجد في محيط التظاهرات. وبعيد انتهاء صلاة الجمعة، بدأت مجموعات من مؤيدي الرئيس الإسلامي الذي عزله الجيش في يوليو/ تموز مسيرات من عدة مساجد في القاهرة، يشارك في ثلاثة منها على الأقل بضع آلاف من مناصري جماعة «الإخوان».
وتشهد منطقة المعادي في جنوب القاهرة مسيرة كبيرة تضم قرابة سبعة آلاف متظاهر انطلقت من مسجد الريان، يردد خلالها المشاركون هتافات معارضة للسلطة المؤقتة، بينها «انقلاب انقلاب»، بينما يتلو شيخ أدعية من مكبر للصوت فوق سيارة تسير ببطء وسط المتظاهرين.
وحمل مشاركون في المسيرة أعلام مصر وصور مرسي وأوراقاً صفراء صغيرة عليهم صورة يد تشير إلى الرقم أربعة، في إشارة إلى اعتصام رابعة العدوية المؤيد لمرسي في القاهرة والذي فضته قوات الأمن بالقوة يوم 14 أغسطس الجاري في عملية دامية قتل فيها المئات.
وقال خالد عبدالحميد الذي ذكر أن 11 من أصدقائه قتلوا خلال تفريق الاعتصام في رابعة «سنتظاهر حتى ننهي الانقلاب ونعيد الشرعية». وأكد آخر يدعى طارق يحمل ورقة صفراء «لن نفقد إيماننا بقضيتنا. سنقاتل حتى آخر نقطة دم فينا».
وفي المهندسين وسط العاصمة، يسير المئات وهم يهتفون ضد وزارة الداخلية، بينما يحتشد العشرات قرب مسجد الاستقامة في الجيزة، وبينهم العديد من النساء، بعضهم حملوا صور مرسي، في ظل غياب لقوات الأمن التي عمدت منذ صباح أمس إلى إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى بعض مساجد العاصمة.
وردد المحتشدون قرب مسجد الاستقامة هتافات معادية للسلطة المؤقتة، بينها «سي سي يا سفاح السلمية في أيدي سلاح»، في إشارة إلى الفريق أول قائد القوات المسلحة عبدالفتاح السيسي، و «إسلامية إسلامية» و «هي رصاصة بس، خدها ومش هتحس».
وقال احمد سيد (24 عاماً) الذي كان يحمل صورة لمرسي كتب عليها «لا للانقلاب»، «أشارك اليوم كي أعيد إحياء ثورة 25 يناير... حقبة (حسني) مبارك عادت أقوى مما كانت».
وفي مدينة طنطا شمال القاهرة، وقعت مواجهات بالحجارة والزجاجات الفارغة بين قوات الأمن وأنصار «الإخوان» الذي نظموا مسيرة احتجاجية فرقتها الشرطة المصرية باستخدام الغاز المسيل للدموع، وأصيب 6 متظاهرين المواجهات حسبما أفادت مصادر أمنية. وقال مصدر أمني إن «الشرطة ألقت القبض على 15 من أنصار جماعة على إثر تلك الاشتباكات». وخرجت مسيرات محدودة مماثلة في عدة محافظات منها قنا (جنوب) ومرسي مطروح (شمال غرب) والإسكندرية (شمال). وكان «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» أعلن الخميس عن تنظيمه 28 مسيرة «حاشدة» بعد صلاة الجمعة في مختلف المساجد الرئيسية في القاهرة الكبرى تحت اسم «جمعة الشهداء».
العدد 4004 - الجمعة 23 أغسطس 2013م الموافق 16 شوال 1434هـ