وصل سلطان عُمان، قابوس بن سعيد، أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013)، طهران، في زيارة سيركز خلالها على المسائل الاقتصادية والدبلوماسية، وفق ما أعلنت السلطات الإيرانية. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، استناداً إلى مصادر دبلوماسية عمانية، بأن مسقط ترغب في تعزيز موقعها كوسيط مفضل بين طهران والغربيين، وقال وزير الخارجية الإيراني الجديد: محمد جواد ظريف: «لسنا نعلم إذا كان (السلطان قابوس) يحمل رسالة (من واشنطن)، لكننا مستعدون للتباحث في المواضيع» التي يريد التطرق إليها.

وفضلاً عن روحاني، سيلتقي السلطان قابوس أيضاً المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ورئيس البرلمان علي لاريجاني والرئيس المعتدل السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.

من جهة أخرى يزور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفري فيلتمان، اليوم (الاثنين)، إيران لإجراء محادثات مع المسئولين الإيرانيين بشأن تطورات الشرق الأوسط.

فيلتمان يبحث في إيران اليوم التطورات في الشرق الأوسط

سلطان عُمان يزور إيران وسط توقعات بتوسطه بين واشنطن وطهران

طهران - أ ف ب، يو بي آي

وصل سلطان عُمان قابوس بن سعيد، أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013) إلى طهران في زيارة سيركز خلالها على المسائل الاقتصادية والدبلوماسية، وفق ما أعلنت السلطات الإيرانية.

ولعبت عُمان مراراً خلال السنوات الأخيرة دور الوسيط بين إيران والدول الغربية ما أتاح خصوصاً الإفراج عن عدة مواطنين أميركيين لا سيما أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والولايات المتحدة منذ 1980.

كذلك تمثل مسقط المصالح الإيرانية في بريطانيا منذ إغلاق السفارة الإيرانية في لندن إثر هجوم على البعثة البريطانية في طهران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

والسلطان قابوس هو أول رئيس دولة أجنبي ينزل ضيفاً على الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني منذ توليه مهامه في الثالث من أغسطس الجاري، وقد أعرب بعد بقليل من انتخابه عن رغبته في «تعزيز العلاقات مع دول الجوار» وخصوصاً في الخليج.

وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس أرقشي أن «المحور الأساسي في المفاوضات هو تعزيز التعاون الاقتصادي وفي مجال الطاقة».

ونقلت عنه وكالة الأنباء «إيرنا» الرسمية قوله إنه سيجري خلال الزيارة التي ستدوم يومين بحث «الملفات الإقليمية والدولية وخصوصاً مصر وسورية».

وافادت وسائل الإعلام الإيرانية استناداً إلى مصادر دبلوماسية عمانية أن مسقط ترغب في تعزيز موقعها كوسيط مفضل بين طهران والغربيين، وقال وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف «لسنا نعلم إذا كان (السلطان قابوس) يحمل رسالة (من واشنطن) لكننا مستعدون للتباحث في المواضيع» التي يريد التطرق إليها.

وفضلاً عن روحاني سيلتقي السلطان قابوس أيضاً المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ووزير الخارجية الجديد محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني والرئيس المعتدل السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.

وفي مجال الطاقة يتوقع أن يستأنف البلدان المفاوضات حول تصدير الغاز والنفط الإيرانيين إلى عُمان وتطوير حقول غاز مشتركة في عرض البحر وفق وسائل الإعلام، وفي 2009 وقع البلدان اتفاقاً لبناء إنبوب غاز مشترك تحت البحر يبلغ طوله 200 كلم بين إيران وسلطنة عمان

من جهة أخرى، يزور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفري فيلتمان اليوم الإثنين (26 أغسطس/ آب 2013) إيران لإجراء محادثات مع المسئولين الإيرانيين حول تطورات الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية ومصر ولبنان. وأفادت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أن فيلتمان سيلتقي اليوم مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومن المقرر أن يجري خلال زيارته لطهران محادثات مع المسئولين الإيرانيين حول مستجدات الأوضاع في سورية ومصر ولبنان. وكان فيلتمان قد زار مؤخراً عدداً من دول الشرق الأوسط، وهو يُعد أعلى مسئول أميركي يزور إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية بصفته مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة. ويضم الوفد المرافق لفيلتمان المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتين نيسيركي.