قتل جندي في الجيش المصري أمس الأربعاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في هجوم على نقطة تفتيش في وسط شبة جزيرة سيناء المضطربة، فيما جرى إلقاء القبض على 72 مطلوباً على الأقل في شمال سيناء، بحسب ما صرحت مصادر أمنية وطبية لوكالة «فرانس برس».

وقالت المصادر الأمنية إن «جندياً في الجيش المصري قتل (أمس) في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش بمنطقة تمادة بالقطاع الأوسط من سيناء»، وفر المسلحون هاربين بعد الهجوم. وقالت مصادر طبية إن «الجندي قتل برصاصة في الرأس وإنه تم نقله إلى مبرد مستشفى السويس». وفي سياق متصل، شن الجيش المصري حملة مداهمات واسعة في مدينة رفح، على الحدود مع قطاع غزة، على إثر الحادث الذي استهدف أمس الأول (الثلثاء) مجندين وسفر عن مقتل جندي ومدني.

وقال مصدر أمني إنه «جرى إلقاء القبض على أكثر من 72 مطلوباً بمنطقة سيدوت برفح المصرية وقرى أخرى جنوبي الشيخ زويد» شمال سيناء.

ويلاحق الأمن عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم «بيت المقدس»، الذي تبنى هجمات ضد مقار أمنية في سيناء أخيراً، بحسب المصدر الأمني نفسه.

إلى ذلك، تعهَّد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أمس، بالقبض على مرتكبي حادث «الورّاق» الذي راح ضحيته قتلى وجرحى أقباط، وتقديمهم إلى العدالة. وقال الببلاوي، خلال زيارة لمصابي الحادث الذين يخضعون للعلاج بمستشفى المعادي العسكري أمس، إن «الحادث الإجرامي بالوراق قد أثار حال من السخط لدى كافة أبناء الوطن مسلميه ومسيحييه»، مؤكداً أن الحكومة والجهات الأمنية «تقوم بجهود متواصلة لسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل إزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة». وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار على أقباط خلال حفل زفاف بكنيسة العذراء بمنطقة الوراق في الجيزة مساء الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 17 آخرين.

وفي وقت سابق، أدان رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان «الهجوم الإرهابي» الذي تعرضت له كنيسة العذراء. ووصف الجروان الهجوم بـ «الضعيف» و «الجبان» و «أضاع فرحة الناس بعرسهم وأكد مدى الحقد الأسود الذي يتبناه الإرهاب، الذي لا وطن ولا دين له ويستهدف الأمن والاستقرار ليس في مصر وحدها وإنما في كل دول العالم».

وناشد رئيس البرلمان العربي في بيان مساء أمس الأول الشعب المصري أن «يكون على قلب رجل واحد في مواجهة التطرف والإرهاب، وأن يجهض كل المحاولات الرامية للنيل من أمن واستقرار مصر التي تعد صمام الأمان للأمة العربية».

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر قضائية إن النائب العام المصري أحال وزير الإعلام السابق صلاح عبد المقصود المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين» للمحاكمة في قضية تشغيل معدات تابعة للوزارة في تغطية اعتصام لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال مصدر إن هشام بركات أحال أيضاً مسؤولا سابقا في اتحاد الإذاعة والتلفزيون الذي يتبع وزارة الإعلام إلى محكمة جنايات القاهرة في القضية. وأضاف أن عبد المقصود وعمرو الخفيف الرئيس السابق للقطاع الهندسي باتحاد الإذاعة والتلفزيون أحيلا للمحاكمة بتهم «تربيح الغير بمنافع دون وجه حق والإضرار عمداً بأموال جهة عملهما ضرراً جسيماً».