طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة المفاوضات الاسرائيلية مع الاتحاد الاوروبي للتوصل الى تفاهم سوف يسمح لاسرائيل بالمشاركة في مشروع التعاون الاكاديمي هورايزون 2020.
واصدر نتنياهو ، في ختام مشاورات جرت في ساعة متاخرة ليلة امس الاثنين، توجيهات لوزارة الخارجية ووزيرة العدل تسيبي ليفني بان يحاولا التوصل إلى حل وسط في اللحظة الاخيرة مع الاتحاد الاوروبي على ضوء رفضه ابداء المرونة بشان خطوطه الارشادية الخاصة بالاستيطان للسماح لاسرائيل بالمشاركة في مشروع التعاون العلمي ، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم الثلثاء(26 نوفمبر/تشرين الثاني2013).
وتجري اسرائيل والاتحاد الاووربي محادثات مكثفة منذ شهر أب/اغسطس الماضي للبحث عن صيغة سوف تؤدي الى مشاركة اسرائيل في برنامج الاتحاد الاوروبي الخاص بالابحاث والتطوير.
كان الاتحاد الاوروبي قد اصدر خطوطا ارشادية في شهر حزيران /يونيو الماضي تمنع تحويل اي اموال او اعتمادات الى كيانات خلف الخط الاخضر بما في ذلك القدس الشرقية ومرتفعات الجولان.وتنض الخطوط الارشادية على أن أي اتفاق بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل يجب ان يتضمن بندا يقول انه غير قابل للتطبيق فيما وراء الخط الاخضر.
وبدوره اكد نائب وزير الخارجية زئيف الكين ان مشروع هورايزون 2020 ينطوي على اهمية بالغة بالنسبة لاسرائيل, معربا عن امله في ان يتم انضمام اسرائيل اليه في نهاية المطاف ، بحسب الاذاعة الاسرائيلية.
واضافانه يامل في ان يبدي الجانب الاوروبي المرونة والتفهم للموقف الاسرائيلي.
وفي السياق ذاته حذر رئيس لجنة التخطيط والاعتمادات التابعة لمجلس التعليم العالي البروفيسور مانويل تراختنبرج من خطورة الضرر الذي سيلحق بإسرائيل علمياً وأيضاً سياسياً إذا لم توقع اتفاق التعاون الجديد مع الاتحاد الأوروبي في مجال الأبحاث العلمية.
وبدورها حذرت رئيسة الأكاديمية الوطنية للعلوم البروفيسورة روت أرنون من أن عواقب تخلي إسرائيل عن مشاركتها في المشروع البحثي الأوروبي الجديد ستكون وخيمة بما يتجاوز الخسارة المالية نظراً لأنه يستحيل الاستعاضة عن الفوائد العلمية التي تكسبها إسرائيل من مشاريع كهذه .