اعتبرت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلثاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، أن مهلة الثمانية أسابيع لانعقاد مؤتمر جنيف ـ 2 بشأن الأزمة السورية، توفّر مساحة من الوقت لمحاولة إقناع الدول الرافضة للمؤتمر بالمشاركة فيه.

ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن بيان للخارجية الإيطالية أن الوزيرين اتفقا على إيجابية قرار الأمين العام للأمم المتحدة في تحديد 22 كانون الثاني/يناير المقبل موعداً لمؤتمر جنيف 2، واعتبرا أن هناك مهلة توفّر مساحة من الوقت لمحاولة إقناع الدول الرافضة للمؤتمر بالمشاركة فيه.

وأشار البيان إلى أن بونينو ولافروف بحثا، خلال القمة الحكومية الإيطالية ـ الروسية في مدينة تريستي الإيطالية، قضايا الساعة الدولية ومن بينها الملف النووي الإيراني والأزمة السورية.

وفي الشأن الإيراني، أعرب الوزيران عن الارتياح للاتفاق الأخير في جنيف بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني، إلا أن بيان الخارجية تحدّث عن حذّر وإدراك من جانب الطرفين الإيطالي والروسي بأن الأشهر الست المقبلة ستحدّد مدى الإلتزام الحقيقي بالاتفاق.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا، بأنه تم الاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمّة على الدفع تجاه معالجة الأزمة الإنسانية للمدنيين والنازحين السوريين.

وذكر ليتا بأنه بعد قمة مجموعة العشرين (في سانت بطرسبرغ الروسية) فُتِحت الأبواب أمام حل تفاوضي للأزمة السورية في جنيف، وبالتالي فإن تنفيذ القرار الأممي (الخاص بنزع السلاح الكيميائي السوري) أصبح أولوية.