العدد 4127 - الثلثاء 24 ديسمبر 2013م الموافق 21 صفر 1435هـ

البوعينين: دعم «حماس» كحكومة بديلة يصب في مصلحة إسرائيل

جون كيري ملأنا أملاً بأن السلام بات قاب قوسين أو أدنى

غانم البوعينين
غانم البوعينين

حذر وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين من خطورة دعم بعض الدول العربية لحركة حماس كحكومة بديلة أو حكومة أمر واقع في فلسطين، مؤكداً أن هذا النهج يصب في مصلحة إسرائيل ويُكرس الانقسام الفلسطيني.

وأوضح أن «دعم حماس كحكومة بديلة أو حكومة أمر واقع بالإضافة للحكومة الفلسطينية في رام الله، أعتقد أن ذلك يكرس الانقسام، وأي دعم لحماس كسلطة بديلة أو دولة أخرى وليست كجزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المرتقبة؛ فإن هذا لا يضرّ الفلسطينيين فقط بل يضرّ العرب جميعاً، وهذا يعطي فرصة للإسرائيليين للطعن في شرعية الحكومة والسلطة الفلسطينية ويؤثر سلبياً على أي مفاوضات لأن الإسرائيليين سيقولون بكل بساطة «من يمثل الشعب الفلسطيني؟».

واتهم البوعينين في حوار خاص مع صحيفة «الحدث الفلسطينية» حركة حماس أنها متعلقة أكثر بمصالحها الضيقة دون وضع الأولوية للمصلحة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقال: «إن من مصلحة حركة حماس ومن مصلحة الشعب الفلسطيني أن تكون السياسة العليا لحركة حماس مع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وليس مع مصالح الحركة الحزبية الضيقة».

وذكر أن الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الذي جاء بناء على طلب فلسطين، لم يناقش الأمر الذي دعي لأجل انعقاده وهو الاتفاق الإطاري الذي وعد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بطرحه على القيادة الفلسطينية»، مؤكداً أنه من المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعاً آخر لمناقشة الطرح الأميركي فور وصوله للجانب الفلسطيني.

وعن نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، أفاد أنه «في اجتماع عمان 17 يوليو/ تموز الماضي ملأنا جون كيري أملاً بأن السلام بات قاب قوسين أو أدنى، وبيّن كيري أنه حينما تستأنف مباحثات السلام ستكون كل القضايا مطروحة، مثل اللاجئين والحدود والأمن والمياه».

وأضاف البوعينين، وتحدث كيري عن مشروع اقتصادي ضخم سيكون أحد مقومات قيام الدولة الفلسطينية، ووضعنا في جو تفاؤل انعكس على موقف الإخوة الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مستدركاً «لكننا فوجئنا خلال سير المفاوضات أن رئيس فريق المفاوضين صائب عريقات قدم استقالته أكثر من مرة، فكان هناك أيضاً عدم وضوح لأننا نريد أن نسمع ما هو الموقف الأميركي لأن الأميركيين لهم دور كبير جداً وقدرة على الضغط على الجانب الإسرائيلي».

وأردف، طالما يعمل الجانب الإسرائيلي بأسلوب «الورقة التي تكسب بها العب بها» فهم ذاهبون لجون كيري بكل الأوراق التي في يدهم وخاصة الأوراق الرابحة وعلى رأسها الورقة الاقتصادية، لكن المطلوب من الجانب الفلسطيني والجانب العربي الإصرار على النقاط الأساسية في حل المشكلة، لأن القضية ليست قضية اقتصادية، وليست قضية حصار غزة، هناك قضايا أكبر مثل قضايا اللاجئين الذين يعانون في الأردن وسورية والعراق.

وحول الانقسام الداخلي الفلسطيني، كشف البوعينين وجود إجماع عربي على تفويض مصر كوسيط لحل قضية الانقسام بحكم دورها وثقلها الإقليمي والعربي وبحكم انخراطها في القضية منذ أربعينات القرن الماضي، والرئيس المصري عدلي منصور قال لنا: «إن مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم اللازم لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأعتقد أنه عندما تبرز ملامح الحل النهائي للقضية الفلسطينية سيكون في ذلك فرصة مواتية لتحقيق المصالحة».

وعن تحفظ قطر على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة الذي أعلن دعم أحداث «30 يونيو»، أكد الوزير أن قطر لم تتحفظ على البند الخاص بدعم خيارات الشعب المصري في بيان القمة الخليجية، وأضاف «وعندما نتحدث عن مشروع عربي، فهي أحد مكونات هذا المشروع، ونتمنى وجود مزيد من التقارب بين مصر وقطر، وأن يكون هناك مبادرات من جانب بعض الدول لتقريب وجهات النظر، والخلاف بين البلدين مرتبط بمسألة معينة ولفترة معينة وليس خلافاً عميقاً. وعلى أي حال، وإنه مخطئ من يستغني عن مصر، ومخطئ من يعتبر أن الأمن العربي يمكن أن يتجزأ».

العدد 4127 - الثلثاء 24 ديسمبر 2013م الموافق 21 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:10 ص

      قول لنا ندعم منو عاد طال عمرك

      قول لنا ندعم منو عاد طال عمرك

    • زائر 3 | 1:10 ص

      الحين دعم حماس يصب في صالح اسرائيل

      سبحان مغير الاحوال
      سبحان الله الذي يغير الامور ولا يتغير
      سبحان الله
      هكذا قلبتم الامور وقلبتم الحق باطلا
      ولكن نقول لحماس هؤلاء جماعتكم

اقرأ ايضاً