عزز المعارضون الموالون لأوروبا في أوكرانيا أمس السبت (18 يناير/ كانون الثاني 2014) حواجزهم في كييف عشية تظاهرة جديدة في ما يعتبر تحدياً للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي قرر في هذه الأجواء المتوترة عدم التوجه إلى المنتدى الاقتصادي في دافوس.
وعزز المحتجون الذين يحتلون ساحة الاستقلال في وسط العاصمة، حواجزهم بأسلاك شائكة ليل الجمعة السبت.
وأعلن ليونيد ترتيشنيي أحد المتظاهرين المتحدر من منطقة تشيركاسك (وسط أوكرانيا) لـ «فرانس برس»: «نعود إلى الستالينية. عندما سيتم تطبيق هذه القوانين، سيكون الوضع في أوكرانيا أسوأ مما هو عليه في روسيا أو في بيلاروسيا».
وتدارك «لكن هذه القوانين لن تخيفنا، لن تؤدي إلا إلى زيادة تحرك مزيد من الناس. الاحتجاجات ستتواصل».
ودعا قادة المعارضة الأوكرانية إلى تظاهرة حاشدة جديدة الأحد وهي الثامنة منذ بداية حركة الاحتجاج.
ومساء الجمعة، أعلن نائب من حزب أودار المعارض بزعامة بطل الملاكمة الشهير فيتالي كليتشكو، أن إضراباً عاماً يجرى الإعداد له.
وقال سيرغي كابلين في تصريح للتلفزيون «لقد بدأنا اليوم الإعداد لإضراب وطني».
وفي هذه الأجواء، قرر يانوكوفيتش عدم التوجه إلى المنتدى الاقتصادي في دافوس (سويسرا) الذي يفتتح أعماله الأربعاء وسيمثله فيه رئيس الوزراء ميكولا أزاروف.
وصرح مصدر في الإدارة الرئاسية أمس (السبت) لـ «فرانس برس» أن «الرئيس لن يتوجه إلى دافوس. سيبقى في أوكرانيا».
وأقال الرئيس أيضاً مساء الجمعة رئيس الإدارة الرئاسية سرجيي ليوفوتشكين في دلالة على عمق الأزمة التي تمر بها السلطة.
وكان الأخير قدم استقالته بعد تفريق تظاهرة في ساحة الاستقلال بعنف في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن يانوكوفيتش رفضها.
وقد تغادر المتحدثة باسم الرئيس، داركا تشيباك منصبها أيضاً، كما أعلن مصدر رسمي لـ «فرانس برس».
العدد 4152 - السبت 18 يناير 2014م الموافق 17 ربيع الاول 1435هـ