دعت روسيا اليوم الأربعاء ( 19 فبراير / شباط 2014 ) زعماء المعارضة الأوكرانية المشاركة في الاحتجاجات الى وقف إراقة الدماء واستئناف الحوار فوراً مع السلطات الشرعية، وحمّلت "المتطرفين" المسؤولية عن الاضطرابات في أوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف قوله إن "الرئيس (فلاديمير بوتين) يرى أن كل المسؤولية عن الاضطرابات الحاصلة في أوكرانيا تقع على المتطرفين. وقد دعمت موسكو الحوار مع كل القوى السياسية المتحضّرة في أوكرانيا".
وأضاف بيسكوف أن روسيا تأمل من شركائها الأوكرانيين تحقيق تسوية للوضع في أقرب وقت ممكن.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً قالت فيه إن "روسيا تطلب من قادة "الميدان" وقف إراقة الدماء في بلدهم واستئناف الحوار فوراً مع السلطات الشرعية من دون تهديدات أو إنذارات".
وقال البيان إن "أوكرانيا دولة تعتبرها روسيا صديقة وشقيقة وشريكاً استراتيجياً، وسنستخدم كل تأثيرنا لاستعادة السلام والوفاق في هذا البلد ".
وقالت الوزارة إن "الدماء أريقت عبر الأفعال الإجرامية لقوى المعارضة الراديكالية" في كييف وبعض مدن أوكرانيا ليل أمس فسقط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.
وقتل في المواجهات العنيفة المستمرة منذ ظهر أمس الثلاثاء في وسط العاصمة الأوكرانية، كييف، 25 شخصاًً، بينهم 9 من رجال الأمن وصحافي، واستولى محتجون على مبان حكومية في العاصمة، فيما بدأت القوات الخاصة "بيركوت" فجر اليوم الأربعاء تشديد حصارها على ميدان الإستقلال حيث الإعتصام.
وتشهد كييف أزمة سياسية حادة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسياً.