أظهر مسح أجرته وكالة الأناضول على 16 دولة عربية، أن الفائض المالي في خمس دول خليجية في العام 2013 يغطي 36 في المئة من عجز موازنة منطقة اليورو البالغ عددها 18 دولة، كما أنها تساوي أكثر من ضعف عجز الموازنات في 11 دولة عربية.
وأوضح المسح الذى شمل كافة الدول العربية باستثناء فلسطين وموريتانيا والصومال وسورية وجزر القمر وجيبوتي، أن السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان حققت فائضاً في ميزانيتها العام الماضي بلغ 147.9 مليار دولار. واستطاعت الدول الغنية بالنفط في منطقة الخليج، الاستفادة من ارتفاع الطلب على الذهب الأسود في 2013، الذي وصل متوسط سعره عند 100 دولار للبرميل لتحقق فائضاً في موازناتها، في حين كافحت الاقتصادات المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا وحتى إسرائيل، لتسجيل أداء إيجابي لكنه لم يصل إلى تحقيق فوائض في ميزانياتها خلال العام. واستحوذت السعودية على أكثر من ثلث فوائض الدول الخمس مجتمعة محققة 54.8 بليون دولار، ثم الكويت بـ 23 في المئة، والإمارات بنسبة 20 في المئة. وتصدرت قطر الدول من حيث نصيب الفرد من فائض الموازنة بـ 35.3 ألف دولار بإجمالي 25.3 مليار دولار، ثم الكويت بـ8.7 آلاف دولار من إجمالي 34.1 مليار دولار، تلتهما الإمارات بنصيب فرد 3300 دولار، ثم السعودية وسلطنة عُمان بنصيب فرد 1900 دولار، و1300 دولار على التوالي.
وسجلت 11 دولة عربية عجزاً في ميزانيتها لعام 2013، بإجمالي 68.4 مليار دولار، وهذا الرقم أقل من نصف الفوائض التي حققتها الدول الخليجية الخمس.
واستحوذت مصر على أكثر من نصف العجز المحقق في الدول الـ 11 مجتمعة بـ 35.7 مليار دولار، ثم الجزائر بـ11 في المئة، والمغرب بنسبة 9 في المئة.
وتصدر لبنان الدول العربية من حيث نصيب الفرد من العجز بـ 1100 دولار بإجمالي 4.5 مليارات دولار، ثم البحرين بـ1080 دولاراً من إجمالي 1.3 مليار دولار، تلتهما ليبيا بنصيب الفرد بحدود 600 دولار من إجمالي العجز لديها والبالغ 3.8 مليارات دولار.
العدد 4255 - الخميس 01 مايو 2014م الموافق 02 رجب 1435هـ