قالت منظمة «أوبك» أمس (الاثنين)، إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 69,29 دولارا للبرميل الجمعة الماضي من 68,54 دولارا يوم الخميس الماضي.
وهبط النفط دون 69 دولارا للبرميل أمس بعد أن شجع انحسار التوترات في نيجيريا الغنية بالنفط بعض المستثمرين على البيع لجني أرباح.
وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود أغسطس/ آب 56 سنتا إلى 68,60 دولارا للبرميل.
وقد هبط العقد 1,07 دولار يوم الجمعة ليصل إلى 69,16 دولارا للبرميل.
وهبط سعر مزيج برنت 53 سنتا إلى 68,39 دولارا للبرميل. وقد حالت تفجيرات في خطوط الأنابيب وهجمات على منشآت النفط والغاز وعمليات خطف لعمال نفط خلال السنوات الثلاث الماضية دون استغلال نيجيريا أكثر من ثلثي طاقتها الإنتاجية البالغة 3 ملايين برميل يوميا.
وقال المحلل في «كوموديتيز وارانتس أستراليا»، توبي هاسال: «يبدو أن التوترات في نيجيريا قد انحسرت في مطلع الأسبوع ولذا تراجع جزء من العلاوة السعرية للمخاطر صباح أمس».
وأضاف «بعد ذلك ستتابع السوق عن كثب مجموعة من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ ما سيعيد اهتمام المستثمرين مرة أخرى إلى العوامل الأساسية».
ومن البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع أرقام مؤشر مديري المشتريات في الصين يوم الأربعاء وبيانات ثقة المستهلكين الأميركيين اليوم (الثلثاء) وبيانات الوظائف والصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يوم الخميس المقبل. وبالنسبة إلى المستثمرين فإن المؤشرات الاقتصادية الأميركية قد تكون عاملا حاسما في تحديد ما إذا كانت موجة صعود أسواق النفط ستستمر بعد أن نجحت في رفع أسعار الخام أكثر من 50 في المئة هذا العام وسط آمال بانتعاش الاقتصاد العالمي.
الجزائر لا ترى حاجة لزيادة إنتاج «أوبك»
من جانبه، قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري، شكيب خليل، أمس، إنه لا حاجة لزيادة إنتاج «أوبك» من النفط وذلك على رغم ارتفاع أسعار الخام. وأضاف خليل للصحافيين أن «من الصعب جدا التفكير في زيادة الإنتاج». وأوضح أنه «لا حاجة لذلك ولا مبرر للإنتاج إذا لم يكن هناك طلب»، وذكر أن السوق لديها الكثير من المخزونات وذلك حتى في صهاريج تخزين عائمة. وكان الوزير يتحدث إلى الصحافيين قبيل اجتماع لمنتجي النفط والغاز في الدوحة اليوم. وذكر أنه يرى أن التزام «أوبك» بتخفيضات الإنتاج الحالية مُرْضٍ وقدر مستوى الالتزام بنسبة 80 في المئة.
وأضاف أن تخفيضات إنتاج «أوبك» بدأت تحقق بعض التأثير. وعن أسعار النفط أعرب خليل عن اعتقاده بأنها في المرحلة الحالية عند المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه وهو بين 60 و70 دولارا للبرميل.
ومضى قائلا: «هناك بالطبع وفرة في المعروض، والطلب قد يكون ضعيفا كما أن الاقتصاد في الولايات المتحدة ليس قويا بالضرورة ولذا فإن الأسعار ستظل ضعيفة».
إلى ذلك، خفضت وكالة الطاقة الدولية بشدة أمس توقعاتها متوسطة المدى للطلب على النفط قائلة، إن هناك احتمالا لفترة انكماش ممتدة. ولكن أضافت أن شبح نقص المعروض تراجع فقط ولم يرحل كليا.
وبناء على سيناريو يفترض ارتفاع النمو الاقتصادي تكهنت الوكالة بنمو الطلب على المنتجات النفطية بنسبة 0,6 في المئة أو ما يوازي 540 ألف برميل يوميا في المتوسط في الفترة بين العامي 2008 و2014 ليرتفع الطلب بذلك من 85,9 مليون برميل يوميا إلى 89 مليون برميل يوميا.
وفي تقريرها السابق عن التوقعات على المدى المتوسط الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي تكهنت وكالة الطاقة بنمو قدره مليون برميل يوميا في الفترة بين العامي 2008 و2013.
وقالت الوكالة، إن ارتفاع أرقام الناتج المحلي الإجمالي المستخدمة كأساس لهذا السيناريو يعتمد على تقرير توقعات الاقتصاد العالمي لصندوق النقد الدولي لعام 2009 الذي يتوقع انتعاش النمو إلى نحو 5 في المئة سنويا بين العامي 2012 و2014.
العدد 2489 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ