اكتشف الفلكيون كويكباً في حجم كرة القدم ويسلك مساراً متطابقاً تقريباً حول الشمس، وتم التعرف على كويكب 2002 AA 92 الذي هو عبارة عن كتلة من الصخر الفضائي بعرض 100 متر بواسطة فريق من الفلكيين بقيادة مارتن كونورز من مركز العلوم في جامعة اثاباسكا في كندا. ويعتقد بعض الخبراء أنه في يوم ما ربما يتم التنقيب فيه عن معادنه. وفي ورقة بحثية نشرت بواسطة مجلة علوم الكواكب والنيازك يعتقد العلماء أن الكويكب لا يمثل تهديداً مباشراً للأرض لمدة آلاف من السنين المقبلة على - أقل تقدير - ومن ثم ربما يغير مداره بدرجة كافية تجعله يتعارض مع مدار كوكبنا. ويقول العلماء إن أقرب مسافة له الى الأرض ستبقى أبعد من 4,5 مليون كيلومتر (2,8 مليون ميل) - أي حوالي 12 مرة من المسافة بين القمر والأرض. ويقول الخبير في الكويكبات في جامعة سالفورد، دونكان ستيل «يشبه مدار الكويكب المسار الدائري الذي تسلكه الأرض مرة كل عام حول الشمس». ويضيف ستيل «يبدو أنه منتصب في هذا المسار بالذات ويتأرجح الى الوراء والأمام وفقاً الى مدار الأرض. ويصل أحياناً في وضع رأسي معنا ومن ثم يكون خلفنا ويسمى هذا (رنين)». ويستطرد ستيل قائلاً «توجد أجسام غريبة كثيرة مثل هذا الكويكب في النظام الشمسي، على سبيل المثال ما يسمى بأقمار تروجان وهي في مدار كوكب المشتري نفسه، وقد ظللنا نبحث عن تروجان الأرض لسنوات عديدة». وقد اكتشف الفلكيون كويكب 2002 ءء 92 مطلع العام الجاري عندما اقترب من الأرض. ووفقا للفريق «إنه أول جسم حقيقي يشترك مدارياً مع الأرض». يقول ستيل إن كان الكويكب يحتوي على حديد ونيكل فإنه يثبت عدم جدواه بالنسبة للبعثات الفضائية المستقبلية، فمن الذي يستطيع استغلال الرواسب المعدنية، ويشير «من أن نستغل الفضاء نحتاج الى وجود مواد خام هناك». خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط»