العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ

ذات يوم خضعت!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

ذات يوم كنت أتجول مع ابني فراس ابن الأربع سنوات، في أحد ازقة سوق المنامة القديم، عندها أصر على شراء لعبة كنت لا أرغب في أن يقتنيها لأسباب وجيهة، إلا أنه بدأ مطالبته باللسان وهو أضعف الإيمان، ولم أستجب لمطالبته محاولاً إقناعه بالتي هي أحسن، إلا أنه اختار التصعيد شيئاً فشيئاً، وبدأ في استخدام سلاح الصراخ، وهو السلاح الذي لا يستطيع استخدامه في المنزل لأن لدي هناك مضادات لا أستطيع استخدامها في ازقة المنامة بطبيعة الحال. هو يعلم جيدا الأمر الذي سيوقع والده في الحرج، لذلك حصرني في زاوية ضيقة تاركا لي خيارين لا ثالث لهما إلا شراء اللعبة، الخيار الأول أن يمرغ نفسه على الاسفلت الأسود، أو أن استخدم معه الضرب، الخياران سيجعلان مني سخرية للآخرين، لذلك خضعت واشتريت اللعبة وأعتقد أن أسباب خضوعي كانت وجيهة على رغم أنني لم أرغب في شراء هذه اللعبة لأسباب وجيهة أيضاً! انتهى الحادث ميدانياً إلا أنه لم ينته بعد العودة إلى المنزل، وكانت كمية الغضب عندي تكفي لارتكاب حماقة في إشباعه ضربا مبرحا، ولأنني تذكرت أنني ذات يوم انتقدت وزارة الداخلية في استخدام القوة ضد المتظاهرين، ونصحتها بالتحاور معهم، بدلاً من ضربهم، لهذا السبب اخترت أن أجلس مع فراس على طاولة حوار مستديرة أبحث فيها معه ملابسات الحادث، وتوصلنا إلى صيغة توافقية، ونجح الحوار، وأعطاني اللعبة زاهدا فيها، ومنها لم يتكرر هذا الموقف، إلا أن موقف وزارة الداخلية مع المتظاهرين تكرر يوم الجمعة الماضي للأسف

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً