العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ

رجل العراق

فاضل البدري comments [at] alwasatnews.com

لقد فاجأ نجاح حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في إدارة شئون البلد توقعات كثير من الأطراف الداخلية والخارجية، وخصوصاً الذين شاركوا في الإطاحة بسلفه إبراهيم الجعفري الذين ظنوا انه سيكون «دمية» بيد الآخرين، أو رئيس حكومة تصريف أمور في أحسن الأحوال. وجرده حساب بسيطة لإنجازات حكومة المالكي التي لم يمضِ على تشكيلها سوى خمسة أشهر، تؤشر إلى نجاحه في أكثر من ميدان، أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية على رغم تعقيدات المشهد السياسي العراقي، وطرح مشروع المصالحة الوطنية، ووضعه خطاً أحمر لتدخلات السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد الذي كان يتصرف وكأنه «حاكم بأمر الله»؛ ومقتل أبومصعب الزرقاوي الذي أضعف تنظيم القاعدة في العراق كثيراً، ونجاحه في بناء القوات المسلحة حتى وصلت تشكيلاتها إلى عشر فرق عسكرية تسلمت الملف الأمني في غالبية المدن. وأخيراً وليس آخراً، إدارته الحازمة والحكيمة لأزمة اختطاف العاملين في وزارة التعليم العالي التي كانت فخاً محكماً للحكومة خرجت منه أقوى مما كانت.

وقبل كل ذلك يسجل التاريخ بكل فخر للرجل «رسالته» للرئيس الأميركي بوش على رغم كل ظروف العراق الصعبة، «بأنه صديق أميركا وليس رجلها في العراق»، وشتان بين الاثنين. المالكي أثبت أنه رئيس حكومة كل العراق، ورئيس حكومة كل العراقيين، وليس حكومة طائفة أو قومية فقط ليستحق بذلك لقب رجل العراق

إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"

العدد 1535 - السبت 18 نوفمبر 2006م الموافق 26 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً