العدد 1591 - السبت 13 يناير 2007م الموافق 23 ذي الحجة 1427هـ

ويستمر الصراع!

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

اعتبرت جماعة «الإخوان المسلمين» هجوم الرئيس حسني مبارك عليها، ووصفه لها بأنها «خطر على أمن مصر»، بأنه مؤشر على إعداد المسرح لتهميش دور الجماعة في المرحلة المقبلة، وتوطئة لتكريس سيناريو التوريث لنجله جمال.

وأوضح النائب الأول لمرشد «الإخوان» محمد حبيب أن التصريحات «نوعا من التغطية على التعديلات الدستورية؛ لتهميش دور (الإخوان) في الحقبة المقبلة من خلال إثارة الرأي العام وتخويفه». وقال: «هناك أسباب أخرى حقيقية تؤدي إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وانعدام الأمن مثل تعامل الحكومة مع الشعب والمعارضة بأسلوب استبدادي وقمعي، وحال الطوارئ، والمحاكم الاستثنائية المقيدة للحريات، وعدم وجود استقلال كامل للسلطة القضائية وتزوير إرادة الناخبين».

هذه حلقة أخرى من مسلسل محاولة الدول «التي تخاف من الدين» لفصله عن السياسة، وخصوصا عندما تكون للدولة أسبابها للقيام بهذه الخطوة التي تعتبر مطلبا يعبر عن الهيمنة الأميركية ومن يدور في فلك هذه الدولة المتعجرفة.

ومهما حاول المسلمون الذين يصلون أو يحاولون الوصول إلى مراكز صنع القرار، سيبقى الرافضون لفكرة «الدين السياسة» لسبب أو لآخر يحاربون المسلمين على جميع الأصعدة وخصوصا عندما يتعلق الأمر بقيادة الدولة التي يتدخل في شئونها أكثر من طرف ولأسباب معقدة جدا. وطبعا نؤكد هنا أننا حين نتحدث عن قيادة الحكومات الإسلامية للدول، نرفض التطرف أيا كان وجهه، فالتطرف في البداية والنهاية وليد مشوه قبيح نتج عن ظروف «حمل» غير طبيعية وبقاؤه حيا يمثل خطرا على جميع المجتمعات.

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1591 - السبت 13 يناير 2007م الموافق 23 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً