العدد 1611 - الجمعة 02 فبراير 2007م الموافق 14 محرم 1428هـ

دوامة الأمن المفقود في إفريقيا

عزوز مقدم Azzooz.Muqaddam [at] alwasatnews.com

غريب أمر إفريقيا... غالبية القمم التي تعقد بشأنها تبحث فقط في الأمن وكيفية الوصول إلى الاستقرار في ربوعها. القوات الأجنبية الهادفة إلى حفظ السلام توجد في ثلاثة أرباع دولها تقريبا فهناك قوات للأمم المتحدة في رواندا وبورندي والكونغو وساحل العاج وليبيريا وإثيوبيا واريتيريا والسودان ويوغندا، وتسعى الأمم المتحدة إلى نشر المزيد من القوات في تشاد وإفريقيا الوسطى ودارفور. وهناك قوات أميركية في جيبوتي وكينيا والقرن الإفريقي كما يسعى الاتحاد الإفريقي لنشر قوات في الصومال. وهناك نشاط محموم للاستخبارات الغربية لإيجاد موضع قدم لها في شمال وغرب إفريقيا من خلال تدريبات عسكرية مشتركة استعدادا لما يسمى بالحرب على الإرهاب. وآخر التقليعات الاستخباراتية الحديث عن وجود قوي لتنظيم «القاعدة» في جنوب إفريقيا حتى تكتمل السيطرة على جميع أنحاء القارة السمراء. وهكذا تشغل إفريقيا بنفسها فبدلا عن التركيز على تطوير إنسانها المقهور بعوامل الفقر والجهل والمرض من خلال إيجاد مشروعات تنموية ترتقي به نجد الدول العظمى تسعى إلى إيجاد أسواق لاستيعاب أسلحتها. وطبعا لا يقع اللوم على الغرب وحده فبعض الدول الإفريقية تسعى دائما إلى القلاقل مع جيرانها وظهر هذا في اجتماع القمة الأخيرة في أديس أبابا الأسبوع الماضي. فقد وقفت تشاد خصما لدودا للسودان وأصرت على أنها ستنسحب من الاتحاد إذا ترأسته الأخيرة. وهلل الغرب كثيرا لخسارة السودان لرئاسة الاتحاد ولكن في المقابل امتنعت الخرطوم عن التعاون بشأن الأمن في المنطقة وهكذا ستستمر الاضطرابات في هذا الجزء من القارة.

إقرأ أيضا لـ "عزوز مقدم"

العدد 1611 - الجمعة 02 فبراير 2007م الموافق 14 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً