العدد 1753 - الأحد 24 يونيو 2007م الموافق 08 جمادى الآخرة 1428هـ

الشيخ محمد أمين زين الدين

تستمر فعاليات أسبوع «زين الدين الثقافي» الذي يقام في الفترة من 21 حتى 27 يونيو/ حزيران الجاري في المأتم الشمالي بكرزكان بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين. ويأتي التفكير في إقامة عدد من البرامج والأنشطة في ذكرى رحيل الشيخ محمد أمين زين الدين، محاولة لكشف أسرار هذه الشخصية، وتسليط الضوء على عطاءاتها المتعددة، بهدف الاقتداء بشخصية عظيمة شهد لها الكثيرون بأنها صنعت جيلا مؤمنا ومازالت آثارها واضحة.

ولادته ونسبه

- اصله من قرية كرزكان وهو آخر مرجع ديني من البحرين في العصر الحديث، وكان له مقلدون كثر، وكان من وكلائه في البحرين العلامة المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري، والشيخ عيسى أحمد قاسم، والشيخ محمد صالح الربيعي.

- ولد الشيخ محمّد أمين بن الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ زين الدين بن علي بن مكّي البصري البحراني في (ليلة 19 شعبان العام 1333هـ - 2 يوليو/ تموز 1914م) بقرية نهر خور من قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة، ونشأ فيها وتلقى أوليات علومه على يد والده المرحوم العلامة الشيخ عبدالعزيز زين الدين.

- انتقل الشيخ زين الدين إلى المحمّرة؛ ليواصل دراسته على يد المرحوم الشيخ عبدالحميد الخاقاني.

- هاجر إلى النجف الأشـرف سنة 1351هـ/1932م، إذ انتظم في جامعاتها متلقيا علومه على يد أساطين التدريس فيها حتى نال أمنيتـه وأصبح أحد مراجعها العظام.

دوره في إصلاح الحوزة

- التركيز على إقامة حوزات علمية في كل بلد إسلامي يوجد به رجال دين فضلاء، إذ يمكنهم القيام بعبء تدريس المواد العلمية المطلوبة في الدراسات المنهجية في الحوزة، وعدم انتقال الطلاّب إلى الحوزات العلمية الكبرى في النجف أو غيرها، إلاّ بعد استكمال الاستفادة من العلماء الموجودين في تلك البلاد،

مشاريعه الخيرية

- كان لشعور سماحته بما مُني به أبناؤه المؤمنون من شَظَف العيش، وعوامل الفقر، ولاسِيَّما ما أصيب به الناس في العراق نتيجة الحصار، أَثَرٌ عميق في نفسه، كعاطفة أبوية، وكمسئولية إسلامية معا، وممّا يعرفه ذوو العلاقة القريبة به أنّه خفض مستوى معيشة بيته، ومصارفه اليومية الخاصّة إلى المستوى الأدنى، ممَّا لم يألفه في الأوضاع العادية، ليس من حاجة، بل من شعور أخلاقي وديني تفرضه المرحلة على مثله.

من أشهر أساتذته

1- السيّدأبوالقاسم الخوئي.

2- الشيخ باقر الزنجاني.

3- السيّدعبدالله الشيرازي.

4- السيّدجواد الطباطبائي التبريزي.

5- الشيخ محمّد جواد البلاغي.

6- الشيخ علي محمّد البروجردي.

8- الشيخ ضياء الدين العراقي.

9- السيّدمحسن الطباطبائي الحكيم.

أقوال العلماء فيه

1- قال الأستاذ علي الخاقاني: له شخصية علمية رصينة، تلفعت بالفضائل، وتمنطقت بالعفة والتقى، مثال الإنسان الذي ينشد الكمال، ومقياس الشخص الذي يحب الخير ويسعى للحق، عَرفتُه بهذه الصفات، وأكبرته لها، وأشدت بفضله في كثير من أحاديثي التي أقوم بها أثناء زيارتي للأصدقاء.

2- قال الشيخ آقا بزرك الطهراني: وهو اليوم من الفضلاء المبرَّزين في حلقات دروس أعلام العصر، وممَّن يؤشر إليه في الكتابة وحسن السيرة، وله تصانيف جيّدة نافعة.

من أشهر مؤلفاته

1 - كلمة التقوى.

2 - بين المكلّف والفقيه.

3 - المسائل المستحدثة.

4 - تقريرات بحوث الشيخ ضياء الدين العراقي في الأُصول.

5 - تقريرات بحوث الشيخ الكمباني.

6 - العفاف بين السلب والإيجاب.

7 - الأخلاق عند الإمام الصادق (ع).

8 - إلى الطليعة المؤمنة.

9 - الإسلام: ينابيعه، مناهجه، غاياته.

10 - رسائل أدبية.

وفاته

توفّي الشيخ زين الدين في التاسع والعشرين من صفر 1419هـ - 1998م، ودفن بداره في مدينة النجف الأشرف.

العدد 1753 - الأحد 24 يونيو 2007م الموافق 08 جمادى الآخرة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً