أخيرا انفرجت أزمة انقطاع الكهرباء عن قرى شارع البديع، بعد أن زودت المنطقة بمحول جديد بدلا من القديم المعطوب... وأخيرا ستنفرج أسارير أكثر من 65 في المئة من موظفي الدولة في القطاع المدني، فضلا عن العسكريين بعد مبادرة جلالة الملك الأخيرة بزيادة رواتبهم بنسبة 15 في المئة.

انفراجان متزامنان جاءا في وقتهما ليزيلا حملا ثقيلا عن كاهل كثير من المواطنين، وخصوصا أولئك الذين زادتهم حرارة الصيف إثر انقطاع الكهرباء عنهم، نارا على نار ارتفاع الأسعار التي تزامن تجدد اشتعالها (كونها اشتعلت سابقا) هي الأخرى مع دخولنا موسمين في العادة يشطبان على ما في الجيب (العودة إلى المدارس، وشهر رمضان الكريم)، لتتبعهما توجيهات سمو رئيس الوزراء بتشديد الرقابة على الأسعار، سبقه التوجيه بتحسين معيشة المواطنين.

مواقف كلها تبشر بالخير، ونحن على أعتاب شهر الخير... ندخله مسرورين بعد أن كدنا نفقد حسناته حينما تمنينا ألا يأتي أو يتأخر إلى موسم آخر آملين تحسين الأوضاع. والزيادة المرتقبة على رغم أنها لن تشمل الكل، لكنها ستطول نسبة لا يستهان بها، كفيلة بتحسين الصورة التي شهوتها مظاهر البؤس والعوز وذل السؤال لسنين.

ويبقى لنا أمل في انفراج أزماتنا الأخرى، التي يأتي السكن والتعليم وتدهور البيئة على رأسها. أزماتنا التي سبق للقيادة السياسية أن أعطت توجيهاتها إلى الوزراء والمعنيين بإفراجها، ولكنهم زادوها تأزما، بتجاهلهم للمواطنين من جهة، وتخبطهم وعشوائية قراراتهم من جهة أخرى.