العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ

وظيفة «عالمقاس»

عبير إبراهيم abeer.ahmed [at] alwasatnews.com

يقال (والمقولة مكررة وإن كانت العبارة مقتبسة من تعليق لأحد القراء الأفاضل) إن «خريجينا يريدون وظيفة عالمقاس لا فيها تعب ولا هم يحزنون... مكتب وكرسي و...»، وهي مقولة وجدت فيها كثير من شركات القطاع الخاص خصوصا، تبريرا لعدم تشغيلها للبحرينيين! المقولة في حد ذاتها قد تجابه الصواب، ولكن من ناحية أخرى ألا يجد الكثيرون أيضا أن هناك وظائف «مقاسها أكبر» وأخرى «أصغر» ممن يشغلها؟! هناك بحرينيون بشهادات عليا مازالوا عاطلين عن العمل أو هم يشتغلون في تخصصات بعيدة تماما عن المجال الذي درسوه وتخصصوا فيه، وفي المقابل هناك بحرينيون «كسالى» وربما لا يجيدون من القراءة والكتابة إلا أبجدياتها، ومع ذلك يتبوءون مناصب مهمة ترتبط قراراتها عنها بمصير البلد بكامله!

كل يوم نسمع بمنصب جديد لا نعلم مهماته ولا أهميته بالنسبة إلى الجهة صاحبة العمل وإلى الناس عموما، إلا من اسم صاحبه! ومرات كثيرة تتوقف معاملاتنا (اليومية البسيطة) لأشهر على توقيع فلان لكونه (من أهميته) إما في اجتماع أو في سفرة عمل ولا أحد يستحق أن ينوب عنه، لأن لا أحد يضاهيه مكانة ولا فهما للمهمة التي يقوم بها!

وفي مرات كثيرة نمر بمكاتب كثير من الوزارات فنجدها خاوية على عروشها، في الوقت الذي هناك بحرينيون (شطّار) جدوا وتعبوا لينالوا الشهادات وبعضهم مازال ينهل من دون كلل، يتمنون وظيفة «على مقاسهم» وستجدون ماذا يصنعون.

إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"

العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً